ميناء شنغهاي في الصين

يُعتبر ميناء شنغهاي في الصين من أكبر الموانئ العالمية، حيث يتم تقييم الموانئ بناءً على حجم الشحنات التي تتم معالجتها، أي الكمية المخصصة لنقلها في حاوية معيارية بطول حوالي سبعة أمتار، أو من خلال وزن الحمولة بالطن. في عام 2013، بلغ حجم الشحنات التي عالجها ميناء شنغهاي حوالي 33 مليون حاوية معيارية، مما جعله يحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم.

يتميز هذا الميناء بكونه الأكثر ازدحاماً على الصعيد العالمي، متفوقاً بذلك على ميناء هونغ كونغ وميناء سنغافورة؛ حيث يتجاوز حجم الشحنات المنقولة فيه حجم الشحنات في المينائين المذكورين. يمثل ميناء شنغهاي حلقة الوصل البحرية بين الصين الشرقية ونهر اليانغتسي، وقد تم تصنيفه كواحد من أسرع الموانئ نمواً في العالم. فقد عالج نحو 29.05 مليون حاوية في عام 2010، وارتفع هذا العدد إلى حوالي 35 مليون حاوية بحلول عام 2014. لذا، فقد ساهم تطور ميناء شنغهاي في تعزيز التنمية الاقتصادية لمدينة شنغهاي بكاملها.

تاريخ ميناء شنغهاي

يُعتبر ميناء شنغهاي من أوائل الموانئ الصينية التي انفتحت على التجارة الغربية، مما ساهم بشكل كبير في بسط النفوذ التجاري في البلاد. تمكن هذا الميناء من تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة في الصين، مما أدى إلى تغييرات جذرية في المدينة، بما في ذلك إنشاء مناطق صناعية ومجمعات سكنية، إضافة إلى تحسين المرافق العامة وتوفير المنتزهات ومرافق الترفيه الأخرى.

موقع ميناء شنغhais

يقع ميناء شنغهاي جغرافياً عند نقطة التقاء ثلاثة طرق شحن رئيسية، من بينها نهر اليانغتسي، الذي يُعتبر ثالث أطول نهر في العالم، بامتداد يصل إلى 6437.4 كيلومتر. أسهم الازدهار الكبير للميناء في تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ في رأس المال، والسلع، والخدمات، مما أثر بشكل إيجابي على أكبر تجمع سكاني في العالم. علاوة على ذلك، لعب الميناء دوراً مهماً في تطوير المدينة الساحلية وزيادة التنمية في المناطق الداخلية للصين.