الحضارة اليونانية والحضارة الرومانية: تأثيلات تاريخية وثقافية - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

تعتبر الحضارتان الإغريقية والرومانية من الركائز الأساسية في التاريخ القديم، ولا يمكن الحديث عن الحضارات القديمة دون ذكر إسهاماتهما العظيمة، حيث شكلت هاتان الحضارتان الأساس الذي نبني عليه عالمنا المعاصر.

بدأت الحضارة الرومانية كملكية ثم تحولت إلى جمهورية، قبل أن تتطور لتصبح إمبراطورية ضخمة. وقد تأثرت العديد من جوانب ثقافة روما القديم بالثقافة اليونانية. للمزيد من التفاصيل حول
الحضارتين الإغريقية والرومانية، يمكنك زيارة موقع
مقال
.

الدين في الحضارتين الإغريقية والرومانية

تمتعت المجتمعات الإغريقية والرومانية بثقافة دينية غنية، حيث كانت تعبد آلهتها من خلال بناء المعابد الضخمة.

كما كانت تقدم الذبائح الحيوانية لله ولديهم هدايا اعتقدوا أنها ستضمن رضا الآلهة، وكان لديهم اعتقاد راسخ بأنه إذا كانت الآلهة راضية، فسيحظى الناس بالتوفيق، أما إذا كانت غاضبة فستحدث الكوارث.

الدين في الحضارة الإغريقية

  • اعتقد الإغريقيون أن الدين له تأثير إيجابي على حياتهم، حيث كانوا يؤمنون بوجود العديد من الآلهة وكانوا يرون أن القوة المطلق للآلهة تمتد على كل من حياتهم وموتهم.
  • كان يعتقد أن الآلهة تتحكم في كل شيء، بدءًا من المظاهر في السباقات وحتى الأمواج في البحار.
  • كان لكل إله أو إلهة دور خاص وواضح في الحياة، حيث بنى الإغريق معابد رائعة تكريماً لهم واتجهوا إليها لأداء الصلوات وتقديم الذبائح بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات احتفاءً بالآلهة.
    • نشطت المهرجانات بهذه الطرق بمأكولات وفنون موسيقية ومسرحية ورقصات.

الدين في الحضارة الرومانية

  • تبع الرومان نفس الآلهة التي عبدها الإغريق ولكن بأسمائها الخاصة، حيث منحوا أهمية كبيرة للدين وتفاعلوا معه كما فعل الإغريق.
  • كانت الآلهة لدى الرومان تعتبر مسئولة عن خلق الحياة والتحكم فيها.
  • تصنّف الديانة الرومانية إلى ديني الدولة وديني الأسرة، حيث تمتلك الأسرة عبادة للآلهة التي تحميهم في منازلهم.
  • احتوت المنازل الرومانية على مذابح، حيث كانت كل أسرة تصلي يومياً للآلهة، وكان هناك اعتقاد راسخ بأن تلك الآلهة تتحكم في شتى جوانب الحياة.

المؤسسات السياسية في الحضارتين الإغريقية والرومانية

المؤسسات السياسية في الحضارة الإغريقية

  • كانت الدول-المدنية في الإغريق مقسمة إلى عدة كيانات صغيرة، مع أثينا كأكبرها. ساهمت البيئة الجبلية في فصل هذه الدول عن بعضها، مما جعل التنقل بينهما صعباً.
  • رغم اعتقادهم بأن مدينتهم هي الأفضل، إلا أنهم كانوا يعبدون نفس الآلهة ويمتلكون تقاليد مشابهة، وكان النظام السياسي في البداية محصورًا في أيدي عدد قليل من الرجال الأثرياء.
  • أدارت كل مدينة حكومتها بطريقة ديمقراطية، حيث أعطيت الفرصة للناس للتصويت واختيار قادتهم.
  • قسمت أثينا المجتمع إلى ثلاث طبقات (عليا، وسطى، ودنيا)، وشمل الطبقة العليا المواطنين الذكور من أصل أثيني.
  • أما الطبقة الوسطى فتألفت من الذكور الذين لم يولدوا في أثينا، بينما كانت الطبقة الدنيا تضم العبيد. ولم يسمح بالتصويت إلا للذكور الأثينيين.
  • تمت مناقشة القوانين بين النخبة فقط لمصلحة الإغريق القديمة دون سواهم.

المؤسسات السياسية في الحضارة الرومانية

  • روما القديمة كانت تحت إدارة أباطرة، وبدورها اتبعت نظام حكم مشابه للإغريق ولكن مع وجود إمبراطور على رأس السلطة.
  • كانت الحكومة في روما موزعة بين ثلاثة فروع: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية.
  • تشكل الفرع التنفيذي من قناصل، يقوم كل منهما بإدارة الشؤون العسكرية والمؤسسات الحكومية.
  • يتكون الفرع التشريعي من مجلس شيوخ يتضمن 300 من الذكور الملاكين للأراضي.
  • كان القناصل تحت إشراف من قضاة يقررون عقوبات الجرائم، وقد جرت انتخاباتهم كل عامين، حيث كان للبالغين فقط حق التصويت، على عكس نظام الإغريق الذي كان مقصوراً على ملاك الأراضي الذكور.

دور الرجل والمرأة في الحضارة اليونانية والرومانية

توزعت الأدوار والمسؤوليات بين الرجال والنساء والأطفال في الثقافتين الإغريقية والرومانية بشكل محدد.

الثقافة الإغريقية

  • في الثقافة الإغريقية، كان الرجال يرتدون “الكيتون”، الذي كان يعكس مكانتهم الاجتماعية، وكان يعملون كمزارعين أو رجال أعمال.
  • كان الرجال يتحملون مسؤولية الأسرة، بينما كانت النساء والأطفال ليس لهم الحق في تناول الطعام مع الرجال.
    • كان العبيد يقومون بخدمة الرجال أثناء تناول العشاء.
  • لم تُعط النساء معظم المسؤوليات، إذ لم يُسمح لهن بدخول الألعاب الأولمبية أو المشاركة النشطة في الحياة العامة، وكانت مهامهن محصورة في إدارة المنزل ورعاية الأطفال.

تابع أيضًا:

الثقافة الرومانية

  • في الثقافة الرومانية، كان يتبع الرجال زي “توغاس” الذي كان يعكس كذلك مكانتهم.
  • كانهم سادة المنزل ويعملون خلال اليوم ويتواصلون مع الآخرين في فترات الظهيرة والمساء.
  • تفاوتت أدوار الرجال وفقًا لوضعهم الاجتماعي، وكانت المسؤولية الأساسية هي إعالة الأسرة.
  • أما النساء، فقد كن يقمن برعاية الأطفال والمنزل، وكن أقل تقييدًا مقارنة بنظيراتهن في الثقافة الإغريقية، حيث كان لبعضهن القدرة على ممارسة بعض المهن مثل التدريس.

الاقتصاد في الحضارتين الإغريقية والرومانية

ارتكز اقتصاد الإغريق والرومان بشكل رئيسي على الزراعة.

الاقتصاد في الحضارة الإغريقية

  • كان الإغريق يعيشون في مزارع صغيرة تهدف إلى إنتاج الغذاء بشكل ذاتي، لكن نقص الممارسات الزراعية جعل العديد منهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم.
  • تسيطرت العقارات الكبرى على إنتاج النبيذ وزيت الزيتون، والتي كانت تعتبر من الصادرات الأساسية للإغريق والرومان.
    • لأن هذه المنتجات كانت تكتسب قيمة كبيرة بسبب الظروف الجغرافية المساعدة.

الاقتصاد في الحضارة الرومانية

  • عمد الرومان إلى استيراد القمح من مقاطعاتهم، كما أنهم مارسوا الزراعة داخلياً.
    • على الرغم من أنهم كانوا ينظرون إلى التجارة بازدراء، إلا أن التجارة تحولت إلى عنصر تعويضي هائل.
  • ومع تطور روما كمركز حضاري، اختلفت الحياة الزراعية البسيطة عن الحياة التجارية المعقدة في المدن.
  • بلغت قوة التصنيع ذروتها في العصر الحضري، حيث تعمل المناجم كأحد المصادر الرئيسية للعمالة، مع تعمير العبيد في مختلف المجالات.
  • في نهاية الإمبراطورية، اعتمد الرومان أكثر على عمل العبيد بعد التوسع. كما كان لديهم نظام عملات معدنية، إلا أن العملة الرومانية تأثرت بشكل كبير نتيجة الضغوط المالية للإمبراطورية.

الفن في الحضارة الإغريقية والرومانية

  • يعتبر الفن الإغريقي أكثر تميزًا من الفن الروماني الذي يظهر في الكثير من تفاصيله عملية تقليد أو زخرفة، وغالباً ما يعتبر الفن الذي تعودنا عليه كإغريقي هو في حقيقة الأمر نسخ رومانية.
  • الأهداف من وراء النحاتين الإغريق كانت تتمثل في تحقيق الكمال، بينما كان لدى الفنون الرومانية دافع لصنع صور واقعية.
  • كما تم تزيين الكثير من الفنون الإغريقية بالأغراض النفعية، وكذلك كان الفن الروماني سهلاً في مساحات المعيشة.
  • ينقسم الفن الإغريقي حسب الفترات الميسينية والهندسية القديمة والهلنستية، وصولاً إلى ذروته في الفترة الكلاسيكية.
  • في فترة الهلنستية، ازداد الطلب على نسخ من الفنون السابقة، مما قد يعتبر تقليديًا أيضاً.
  • عادة ما يتم ربط تماثيل مثل فينوس دي ميلو بالثقافة الإغريقية، في حين كانت الفسيفساء واللوحات الجدارية مرتبطة بالرومان.
    • وفي النهاية، عمل فنانو الثقافتين عبر وسائل متنوعة تتجاوز هذه الأشكال، بما في ذلك الفخار الذي كان له قيمة في التجارة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق