تعتبر البرتقالة من الفواكه الشتوية ذات الطعم الرائع، بالإضافة إلى احتوائها على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية. ومع ذلك، يجب الحذر من الإفراط في تناولها.
في هذا المقال، سنستعرض الآثار السلبية المحتملة لتناول البرتقال على الكلى والقولون والعلاقة بين استهلاكه وتكوين الحصوات.
محاذير استخدام البرتقال
هناك بعض الحالات الطبية التي يجب تجنب تناول البرتقال خلالها، حيث قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ومن هذه الحالات:
الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة
- إن تناول البرتقال قد يتسبب في تفاقم حالة حرقة المعدة، نظرًا لاحتوائه على حمض الستريك وحمض الأسكوربيك.
للمزيد:
الحساسية
- الأفراد الذين يعانون من حساسية ضد الأعشاب هم الأكثر تعرضًا لحساسية الأحماض، حيث أن تناول البرتقال يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- إذا حدثت الحساسية، فقد تتعرض لأعراض شديدة، سواء من تناول البرتقال كفاكهة أو في شكل عصير أو أي منتج يحتوي على البرتقال.
- بعض الأشخاص الذين يستنشقون الهواء الناتج عن الحمضيات قد تظهر عليهم الأعراض بعد فترة زمنية، مثل تهيج اللسان والحلق، بالإضافة إلى الاحمرار والحكة.
- يمكن أن يتسبب لمس قشر البرتقال في ظهور حكة على الجلد والبثور وجفاف الجلد وانتفاخه.
- بالإضافة إلى ذلك، تظهر أعراض في الجهاز الهضمي والتنفسي مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن وسيلان الأنف.
- قد تؤدي الحساسية الشديدة إلى “صدمة الحساسية”، وهي حالة خطيرة قد تعرض الحياة للخطر، مع أعراض مثل صعوبة التنفس وفقدان الوعي واحمرار الجلد.
أضرار عصير البرتقال
- يحتوي عصير البرتقال على كميات كبيرة من السكر المضاف، مما يمكن أن يزيد من مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- يستخرج العصير نسبة قليلة من الألياف، ما قد يقلل من الشعور بالشبع، وبالتالي يزيد من الوزن.
- من الأفضل تناول البرتقال طازجًا للاستفادة من محتواه العالي من الألياف، الذي يساعد على فقدان الوزن ويقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالسكري.
- استهلاك كميات كبيرة من العصير قد يؤدي إلى اختلال نسبة السكر في الدم، مما يزيد من قلوية الدم ويسهم في تكوين الحصوات.
- يؤدي تناول كميات كبيرة من البرتقال إلى تراكم الألياف في الجهاز الهضمي، مما قد يسبب اضطرابات هضمية.
- تحتوي معظم الفواكه الحمضية على مواد قد تقلل من معدل حرق الدهون وتؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.
- لذا، ينصح بتناول عصير البرتقال بكمية معتدلة، حيث يمكن تناول ثمرة أو اثنتين يوميًا بشكل آمن.
الكميات الموصى بها من الفواكه لمرضى القولون
الأفراد الذين يعانون من مشاكل في القولون يجب عليهم معرفة الأطعمة والفواكه التي تناسب حالتهم. إليك الكميات الموصى بها:
- علي مرضى القولون العصبي عدم تجاوز ثلاث حصص من الفواكه يوميًا.
- ينبغي على الأشخاص الراغبين في تناول الفواكه المجففة تناول حصة واحدة فقط في اليوم.
أهمية عصير البرتقال
يعد عصير البرتقال غنيًا بالعديد من الفوائد الصحية، لما يحتويه من عناصر غذائية أساسية.
أهم فوائده تشمل:
- غني بفيتامين C الذي يعزز من مناعة الجسم ويحمي من نزلات البرد والإنفلونزا.
- تناول العصير بكمية معتدلة قد يزيد من حموضة البول ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض الكلوية.
- البرتقال يحتوي على مضادات أكسدة تحمي الجسم من الأمراض السرطانية.
- يساعد عصير البرتقال في تقليل المخاطر المرتبطة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
- تشير الدراسات إلى قدرة البرتقال على معالجة العديد من الأمراض وتقوية نظام المناعة.
- يحتوي أيضًا على البكتين، الذي يمنع تجلط الدم ويساعد على ضخ الدم بسلاسة.
- تفيد بعض الأبحاث أن الأملاح الموجودة في عصير الحمضيات تمنع تكوين حصوات الكلى.
التداخلات الدوائية للبرتقال
هناك بعض الأدوية التي قد تتعارض مع البرتقال، وآثارها تشمل:
الإيفرمكتين:
- تناول عصير البرتقال قد يقلل من امتصاص الجسم لهذا الدواء، مما يؤثر على فعالية العلاج.
البرافاستاتين:
- عند تناول عصير البرتقال مع هذا الدواء، قد يؤدي إلى زيادة مستوياته في الدم، مما يتسبب في ظهور أعراض جانبية.
الكينولون:
- عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم قد يقلل من فعالية هذا النوع من المضادات الحيوية.
السيليبرولول:
- الاستهلاك المفرط من العصير يمكن أن يسهم في تقليل امتصاص هذا الدواء، مما يقلل من فعاليته. يُفضل تناول العصير بعد أربع ساعات من تناول الدواء.
الفيكسوفينادين:
- تجنب تناول البرتقال مع هذا الدواء، حيث يمكن أن يؤثر على مستوى امتصاصه وفاعليته. ينصح بالانتظار أربع ساعات على الأقل قبل تناول البرتقال بعد أخذ هذا الدواء.
الفرق بين البرتقال وعصير البرتقال
البرتقال:
- فاكهة حمضية تتوفر في فصل الشتاء، تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى.
- ثمرة البرتقال متوسطة الحجم تحتوي على أكثر من 60 مركب فلافونويد و170 نوعًا من العناصر الغذائية النباتية.
- تُظهر الأبحاث أن القشرة البيضاء للبرتقال لها فوائد كبيرة، ويعتقد أنها غنية بفيتامين C، مما يساعد على مكافحة العديد من الأمراض.
عصير البرتقال:
- يحتوي عصير البرتقال على جميع العناصر الغذائية الموجودة في الثمار، ولكنه يفتقر إلى الألياف التي تُفقد أثناء عصرها.
- للاستفادة من الألياف، يجب تناول ثمرة البرتقال كاملة.
- كما يحتوي العصير على نسبة من السكريات المضافة، مما قد يزيد من مخاطر السكري، لذا يُفضل استهلاك البرتقال الطازج.
0 تعليق