يعُرف الكولاجين والإيلاستين بكونهما مادتين أساسيتين في الجسم، حيث أننا سنتناول في هذه المقالة تعريفهما وأهميتهما وفوائدهما.
تعريف الكولاجين
- الكولاجين هو بروتين ليفي قوي ومرن يتواجد في العظام والجلد والعضلات والأوتار. حيث يتكون من نوع خاص من البروتينات يصعب ذوبانه.
- يمثل الكولاجين حوالي ثلث البروتينات الموجودة في جسم الإنسان، ويقوم الجسم بإنتاجه بشكل دائم ومتواصل، ولكن هذه الكمية تتناقص مع التقدم في العمر.
- يعزو كثيرون إلى الكولاجين تأثيره على صحة البشرة والشعر فقط، لكن له دور أيضاً في تعزيز المناعة.
- يدعم الكولاجين العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، مثل دعم عضلة القلب وحماية الأنسجة الضامة في العضلات، بالإضافة إلى تقوية العظام والغضاريف، كما أنه يشكل جزءًا من عدسة العين والقرنية.
أهمية الكولاجين للبشرة
- بسبب تأثير الكولاجين الإيجابي، يلجأ الكثير من الأفراد لاستخدام حقن الكولاجين أو تناول حبوب المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين، إلى جانب مستحضرات التجميل المماثلة.
- تساهم هذه المنتجات في تقليل مظهر التجاعيد وتجعل البشرة تبدو أكثر شبابًا.
- تساعد الكولاجين أيضًا على استعادة ملامح البشرة وتقليل علامات الشيخوخة.
- يستخدم الكولاجين بشكل شائع في منطقة الوجه للتخلص من علامات التقدم بالعمر وبعض أنواع الندوب وحب الشباب.
- إلى جانب فوائده في مكافحة الشيخوخة، يعتبر الكولاجين مفيدًا في علاج الحروق، حيث يعزز جذب خلايا الجلد الجديدة إلى المنطقة المصابة، مما يسهم في الشفاء وإعادة بناء الأنسجة.
تُستخدم أيضاً ضمادات الكولاجين لعلاج أنواع مختلفة من الجروح تشمل:
- الجروح المزمنة، والنسيج الحبيبي، الجروح الناضجة، والحروق من الدرجة الثانية، إلى جانب ترقيع الجلد.
فوائد الكولاجين للشعر
- يساهم الكولاجين في الحفاظ على صحة الشعر وسماكته ولمعانه، حيث أن نقص إنتاجه بسبب التقدم في العمر يؤدي إلى ضعف الشعر تدريجياً.
- ويساعد كذلك في الحفاظ على جُريبات الشعر، ومنع ظهور الشعر الأبيض الناتج عن الشيب.
- وبناءً على هذا، تم إنتاج العديد من منتجات العناية بالشعر التي تحتوي على الكولاجين مثل الماسكات وكريمات التصفيف والشامبو والبلسم، لتعزيز صحة الشعر.
الكولاجين والمفاصل
- يعتبر الكولاجين أحد مكونات المفاصل، ونقصه يقود إلى هشاشة العظام وآلام المفاصل ومشاكل الغضاريف.
- تشير بعض الدراسات إلى أن حقن الكولاجين يمكن أن تساعد في معالجة مشكلات العظام.
العادات التي تؤدي إلى تدهور الكولاجين في الجسم
- التدخين: يحتوي التبغ على مواد كيميائية تدمر الكولاجين والإيلاستين في الجلد.
- النيكوتين يسبب انقباض الأوعية الدموية في الطبقة الخارجية للجلد، مما يعيق وصول الأكسجين والمواد المغذية، وبالتالي يؤثر سلبًا على صحة البشرة.
- تجاوز كميات عالية من السكر: النظام الغذائي الغني بالسكريات يزيد من إنزيم Glycation، مما يساهم في ارتباط الجلوكوز بالبروتينات لتشكيل جزيئات تدعى Advanced glycation end products، والتي تؤدي لتدمير البروتينات المحيطة بها وتضعف الكولاجين أيضًا.
- نقص المناعة: تؤدي بعض أمراض المناعة الذاتية إلى قيام الأجسام المضادة باستهداف الكولاجين، مما يقلل من كميته وإنتاجه في الجسم.
- أشعة الشمس: تسهم الأشعة فوق البنفسجية في تكسير الكولاجين وتشكيل الإيلاستين بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى إنتاج إنزيمات تساهم في تدمير الكولاجين.
كيفية الحفاظ على الكولاجين بصورة طبيعية
الغذاء: من الضروري تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل السردين والماكريل والسلمون.
كما يُفضل تناول الخضار الخضراء مثل السبانخ والفواكه الحمراء كالتوت والرمان.
تحتوي هذه الأطعمة على مواد مضادة للأكسدة، تساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين ورطوبة البشرة، مما يجعلها أكثر مرونة ويقلل التجاعيد.
من المهم أيضاً تقليل تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة التي تهدد إنتاج الكولاجين.
عادات النوم: يُنصح بالحصول على 7-8 ساعات من النوم يومياً، حيث يؤثر السهر على إفراز هرمون الكورتيزول، مما يؤثر سلباً على نسبة الكولاجين المفيد لبشرة الشباب.
العناية: يُعتبر استخدام الواقي الشمسي يومياً خطوة مهمة أيضاً، حيث أن التعرض لأشعة الشمس تسبب إنتاج الجذور الحرة التي تقلل من نسبة الكولاجين في البشرة.
الجدير بالذكر أن التلوث يؤثر أيضًا في نسبة الكولاجين، وتقشير البشرة أسبوعيًا قد يحفز الدورة الدموية ويزيد من إنتاج الكولاجين. لذا، يجب اختيار المقشر المناسب لنوع البشرة، بالإضافة إلى ترطيب البشرة بمنتجات تحتوي على فيتامين C ومواد مضادة للأكسدة لتحسين مرونة الجلد.
أضرار حبوب الكولاجين
- رغم انتشار استخدام حبوب الكولاجين، لم تُسجل حالات سلبية ملحوظة حول تناولها حول العالم.
- باستثناء بعض الحالات التي شهدت زيادة ملحوظة في الوزن، على الرغم من انزعاج البعض من تلك الزيادة.
- مع ذلك، كان الأشخاص الذين يعانون من النحافة يستفيدون من هذه الزيادة للوصول إلى الوزن المثالي، فيرى البعض أن الحديث عن الأضرار المرتبطة باستخدام حبوب الكولاجين لا يزال مبكرًا.
- حيث أن استخدام حبوب الكولاجين يعتبر ظاهرة حديثة ولم يتمكن الباحثون من تقييم الأضرار الناجمة عن استخدامها على المدى الطويل، ويبقى هذا الأمر محل جدل حتى ذلك الحين.
ما هو الإيلاستين
- الإيلاستين هو بروتين يساهم في الحفاظ على مرونة بعض الأنسجة في الجسم مثل الجلد والأوعية الدموية والرئتين والمثانة والأوتار.
- يتكون الإيلاستين من بروتين تروبوليلاستين القابل للذوبان، والذي يضم الجلايسين وحامض الفالين والألانين المعدل والبرولين، مما يمنح الأنسجة المرونة.
- يساعد الإيلاستين في استعادة الأنسجة لشكلها الأصلي بعد التمدد والانقباض الضروري لوظائف الجسم، كما يمنح مرونة للبشرة تسمح بتعبيرات الوجه دون تغيير دائم.
لكن بعض العوامل تؤثر على إنتاج الإيلاستين في الجسم، مثل:
العوامل الداخلية
: مثل التقدم في العمر (الشيخوخة) والوراثة.
العوامل الخارجية
: مثل التعرض لأشعة الشمس والتلوث.
ترتبط فقدان وإصابات جينات الإيلاستين ببعض الأمراض الموروثة، مثل:
- متلازمة مارفان التي قد تؤثر على القلب والعينين والأوعية الدموية والهيكل العظمي وقد تشكل خطرًا على الحياة في حالات معينة.
- التنكس الليفي العدسي المنتشر، وهو متلازمة تنطوي على نمو بنيوي غير سرطاني للإيلاستين والكولاجين في الجسم.
- ورم أصفر كاذب مرن، وهو حكم يُميز بتراكم رواسب الكالسيوم والمعادن الأخرى في الألياف المرنة وهي جزء من النسيج الضام الذي يوفر القوة والمرونة.
يمكن الحفاظ على مستويات الإيلاستين أو زيادة إنتاجه من خلال:
- استخدام واقيات الشمس للحماية من تدهور الإيلاستين.
- تناول مكملات النحاس تحت إشراف طبي، حيث قد تساعد في الوقاية من تلف الإيلاستين.
- تناول مكملات فيتامين أ بالتوجيه المناسب، حيث أظهرت بعض الدراسات إمكانية زيادته لإنتاج الإيلاستين بنسبة 300%.
0 تعليق