أخبار جامعة أسيوط.. في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها العلمية على المستوى العالمي، أعلنت جامعة أسيوط عن تحقيق إنجاز كبير في مجال التصنيفات الدولية لعام 2025، حيث تم إدراجها ضمن قائمة أفضل الجامعات عالميًا في عدة تخصصات علمية. 

جاء ذلك الإعلان من قبل الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، الذي أوضح أن الجامعة قد حققت هذا النجاح وفقًا لتصنيف "التايمز" البريطاني للتخصصات العلمية، الذي نشر مؤخرًا إصداره لعام 2025.

تفاصيل التصنيف الجديد

أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن جامعة أسيوط حققت لأول مرة ترتيبًا مميزًا في تصنيف "الـتايمز" في مجموعة من التخصصات الأكاديمية على مستوى العالم. حيث تم إدراج الجامعة في مرتبة (801-1000) عالميًا في مجال العلوم الاجتماعية، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق تواجد عالمي للجامعة في هذا المجال الحيوي. كما حصلت الجامعة على ترتيب (601–800) في عدة مجالات أكاديمية هامة، وهي:

• علوم الحاسب الآلي
• العلوم الهندسية
• علوم الحياة
• العلوم الفيزيائية

إضافة إلى ذلك، حققت الجامعة أيضًا مرتبة (801–1000) في مجال العلوم الطبية، مما يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة في تطوير وتنمية كافة المجالات الأكاديمية والعلمية.

دور الجامعة في تعزيز البحث العلمي

وفي تعليق له حول هذا الإنجاز، أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن هذا التصنيف يمثل تتويجًا للجهود الحثيثة التي تبذلها الجامعة من أجل الارتقاء بمستوى البحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز النشر الدولي. أشار إلى أن البحث العلمي والنشر الدولي يعدان من المحاور الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على تصنيفات الجامعات العالمية، وهو ما أسهم في تعزيز سمعة الجامعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

التزام الجامعة بتطوير قدرات الباحثين

من جانبه، أكد الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هذا الإنجاز يعكس التزام جامعة أسيوط بتطبيق سياستها الرامية إلى تحسين مخرجاتها البحثية وبناء القدرات العلمية والبحثية لدى شباب الباحثين. كما شدد على أهمية مواصلة الجامعة لعمليات التطوير الأكاديمي والبحثي، بما يسهم في تعزيز مكانتها كمؤسسة علمية وبحثية رائدة محليًا ودوليًا.

معايير تصنيف "الـتايمز" البريطاني

في ذات السياق، أشار الدكتور عمر شعبان، مدير مكتب التصنيف الأكاديمي الدولي بالجامعة، إلى أن تصنيف "الـتايمز" يعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة التي تشمل خمسة مجالات رئيسية و13 مؤشرًا فرعيًا. من أبرز هذه المعايير:

• الاستشهادات العلمية وتأثير الأبحاث.
• عدد وسمعة الأبحاث.
• الدخل العائد من الأبحاث.
• البيئة التعليمية في الجامعة.
• نتائج استبيانات شركة تومسون رويترز، التي تستند إلى آراء 20،000 باحث وعالم.

كما يتم حساب عدد شهادات الدكتوراه التي تمنحها الجامعة، مع مراعاة عدد أعضاء هيئة التدريس، وتنوع التخصصات الأكاديمية، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وكذلك نسبة طلاب الدراسات العليا إلى طلاب البكالوريوس. تعكس هذه المؤشرات نشاط البيئة البحثية في الجامعة، بالإضافة إلى حجم دخلها وميزانيتها.

يعد هذا الإنجاز خطوة هامة في مسيرة جامعة أسيوط نحو تعزيز مكانتها الدولية وتحقيق التفوق الأكاديمي والبحثي. ويؤكد على أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من التميز العلمي، بما يعود بالنفع على مجتمعها الأكاديمي ويدعم جهود البحث العلمي على المستوى المحلي والدولي.