عصام الدين جاد يكتب: حب الفداء لسيناء ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى ذكرى تحرير سيناء، تلك الأرض الطاهرة التي رواها أبناء مصر بدمائهم، وارتفع فوقها علمنا عاليًا خفاقًا.

سيناء لم تكن يومًا مجرد أرض، بل كانت روحًا من روح الوطن، وحجرًا كريمًا فى تاجه، وزاوية مجد خلدها الشهداء، ومهداً للمزيد من الرخاء للمصريين جميعًا.

فى زيارتين قريبتين لها، رأيت سيناء كما لم أرها من قبل، جبالاً شامخة، ورمالاً ذهبية، وسماء صافية، وبحرًا يحتضن النفس، وأرضًا تمتد كأنها تعانق القلب قبل العين.

وعلى امتداد الطريق، ترافقك صور الأبطال الذين ضحوا من أجلها؛ رجال آمنوا بأن الدفاع عن تراب مصر شرف لا يضاهى، ففدوها من أجل أرضها، وبقيت أرواحهم خالدة.

سيناء ليست مجرد جزء من الوطن، بل هي وعد بمستقبل يحمل المزيد من الرخاء لكل المصريين.

وتبقى ذكرى تحريرها  "٢٥ إبريل" شاهدة على أن الفداء هو جوهر هذا الشعب، وأن الحب لا يكون إلا بالتضحية.

فبقي هذا اليوم عيدًا للانتصار، ويومًا نهدى فيه الورود حبًا لتلك الأرض التي زرعت فيها دماء أبطالنا، لتظل حية في وجداننا.

ولا ننسى أن العدو الغادر لم ينكسر إلا بإرادة رجال كتبوا أسماءهم بالنور، وحفروا بطولاتهم في قلب كل مصري.

في ذكرى سيناء، يتجدد فينا الأمل، وتبعث فينا روح النصر.

تحيا مصر، ويحيا شعبها، ويحيا جيشها العظيم.

ونسأل الله أن تظل بلادنا في سلام ورخاء، وأن تبقى سيناء دائمًا عنوانًا  للانتصار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق