
المجني عليه
محمد عبد العليم
في مشهد مأساوي يعكس خيانة الأمانة ونكران المعروف، استيقظت مدينة جمصة على جريمة هزت قلوب أهلها. داخل مكتبه بمنطقة 15 مايو، بالقرب من شركة الكهرباء، عُثر على جثة "محمد رضا السيد عطية المصري"، الشهير بـ"حموكشة السمسار"، غارقًا في دمائه، وقد فارق الحياة عن عمر يناهز 41 عامًا.
تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من شرطة النجدة مساء الخميس، يفيد بالعثور على الجثة داخل مكتب عقارات مملوك للضحية. وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث قسم جمصة إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثة إلى مستشفى جمصة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات، وكلفت الطب الشرعي بتشريح الجثمان لكشف ملابسات الجريمة.
بتوجيهات من اللواء محمد عز مدير المباحث الجنائية، تشكل فريق بحث برئاسة العقيد شريف شعيشع والمقدم جاد عبد العظيم رئيس مباحث جمصة، والنقيبين أحمد سمير وعمرو أبو النجا. لم تدم الحيرة طويلًا، فخلال أقل من 72 ساعة، أسفرت التحريات عن مفاجأة صادمة: الجناة لم يكونوا غرباء، بل كانوا ممن طلبوا العون ذات يوم.
كشفت التحريات أن "عبير محمد ناصر أحمد" (27 عامًا)، وزوجها "مختار أحمد مختار كامل" (29 عامًا)، وشقيقه "مختار أحمد علام" (19 عامًا) الطالب بمركز الحسينية بمحافظة سوهاج، هم من خططوا ونفذوا الجريمة. عبير، التي اعتادت زيارة المجني عليه طلبًا للمساعدة، كانت تخفي نواياها الخبيثة خلف قناع الحاجة. ومع زوجها وشقيقه، قرروا سرقة السمسار ظنًا أنه يحتفظ بمبالغ مالية كبيرة داخل مكتبه.
لكن عندما حاول الضحية مقاومتهم، انهالوا عليه ضربًا بآلة حادة على رأسه وفي أماكن متفرقة بجسده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم فروا من المكان مسرعين.
تم ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيلوا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
0 تعليق