أستاذ اقتصاد بكلية الشرطة: قناة السويس رمز للسيادة المصرية ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد اللواء دكتور عبد الحميد الشورى، أستاذ الاقتصاد بكلية الشرطة ، أن قناة السويس هي "شريان حياة حفره المصريين بدمائهم وأرواحهم، وسيظل ملكا خالصا للمصريين، ولن يقبل أصغر مواطن مصري فضلا عن المسئولين بالسماح للمساومة أو إملاء الشروط أو التهديد من قبل أي شخص أو دولة .

وشدد أستاذ الاقتصاد بكلية الشرطة، في تصريحات خاصة، على أن التضحيات الغالية التي قدمها المصريون خلال حفر القناة، والتي فقد فيها نحو 120 ألف مصري أرواحهم أثناء هذا المشروع الوطني الضخم، الذي تم بتمويل مصري خالص، يجعلها "رمزًا للسيادة الوطنية التي لا تقبل المساومة".

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن قناة السويس تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة خلال العامين الماضيين، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الأحداث ألقت بظلالها السلبية على حركة الملاحة وإيرادات القناة خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن إيرادات قناة السويس تمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا لدعم التنمية وتوفير سبل العيش لملايين المصريين، مشددا أن تصريحات ترامب تعد بمثابة تجاهل للحقائق الاقتصادية والسيادية الراسخة.

وقال إن رسوم قناة السويس يتم تحصيلها من جميع السفن التي تمر منها دون النظر لحجم الدول سياسيا أو اقتصاديا ، بل بحجم ما تحمله السفن وفقا للوائح والقوانين الخاصة بالقناة، مؤكدا أن القناة هي رمز لسيادة مصر وتساهم في الاقتصاد العالمي، وتعتمد استدامتها على الالتزام بتطبيق رسوم عبور عادلة على جميع السفن، مما يضمن تمويل عمليات التطوير والأمن والتشغيل بكفاءة.

وأشار إلى أن المطالب بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم العبور غير مبررة، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، فمثل هذه الخطوة قد تفتح الباب لمطالب مشابهة من دول أخرى، مما يهدد استقرار النظام التجاري العالمي الذي يعتمد على قواعد واضحة وعادلة.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مرور السفن الأمريكية من قناة السويس بدون رسوم، هي تصريحات تهدف للضغط على القيادة السياسية الحكيمة ، وإثارة الفوضى بين الشعب المصري وقيادته السياسية بسبب موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من القضية الفلسطينية ورفضه القاطع لصفقة القرن ودعوات تهجير الشعب الفلسطيني .

ونوه الخبير الأمني، إلى أن سر قوة الرئيس السيسي في وحدة شعبه ووقوفه خلفه ، وهذا ما أكده الشعب والمجتمع المدني والأحزاب في الوقفات الاحتجاجية لإعلان دعمهم للرئيس في قراراته لحماية الأمن القومي المصري ، ومواقفه الرافضة للتهجير والداعمة للقضية الفلسطينية ، والذي تحدث عنها الإعلام العالمي في أكثر من مناسبة، وهو ما يتسبب في خروج تصريحات غير مسئولة أو مدروسة من الرئيس الأمريكي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق