اعلنت السلطات الإسبانية عن عودة التيار الكهربائي تدريجيًا، وإعادة تشغيل 78% من محطات التحويل، وتلبية 61% من الطلب على الكهرباء في أنحاء البلاد، بعد انقطاع دام لأكثر من 9 ساعات.
وفي مدريد، عادت الكهرباء إلى معظم الأحياء المركزية، بينما لا تزال بعض المناطق تعاني من انقطاعات متقطعة.
وشهدت العاصمة الإسبانية مدريد، الاثنين، انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق استمر قرابة تسع ساعات، في إطار أزمة طاقة غير مسبوقة ضربت معظم أنحاء إسبانيا والبرتغال وأجزاء من جنوب فرنسا.
وبحسب شركة "ريد إليكتريكا" المشغلة للشبكة الكهربائية الإسبانية، فقد بدأ الانقطاع المفاجئ عند الساعة 12:33 ظهرًا بالتوقيت المحلي، نتيجة فقدان مفاجئ لقدرة كهربائية تُقدّر بـ15 غيغاواط خلال خمس ثوانٍ فقط، مما أدى إلى فصل شبه كامل لشبكة الكهرباء عن باقي أوروبا .
وأدى هذا الانقطاع إلى شلل شبه تام في البنية التحتية الحيوية، حيث توقفت حركة القطارات والمترو، وتعطلت إشارات المرور، وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت، مما دفع السلطات إلى تفعيل خطة الطوارئ من المستوى الثالث في مدريد ومناطق أخرى، مع نشر الجيش للمساعدة في إدارة الأزمة.
ونفت السلطات الإسبانية أن يكون الانقطاع ناجمًا عن هجوم إلكتروني أو عمل تخريبي، مرجحة أن يكون السبب "ظاهرة جوية نادرة" أدت إلى اهتزازات غير معتادة في خطوط الضغط العالي، مما تسبب في خلل في تزامن الشبكة الكهربائية الأوروبية.
وتسببت هذه الأزمة في تعطيل واسع النطاق للحياة اليومية، بما في ذلك تعليق مباريات بطولة مدريد المفتوحة للتنس، وإلغاء مئات الرحلات الجوية، وإغلاق المدارس في عدة مناطق.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية استعادة الشبكة بالكامل عدة أيام، وسط دعوات لتعزيز مرونة البنية التحتية الكهربائية في مواجهة مثل هذه الحوادث المستقبلية.
0 تعليق