أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الهجوم الذي استهدف سفينة "الضمير" قبالة سواحل مالطا، واصفًا إياه بأنه "جريمة واضحة ضد الشعب الفلسطيني" و"عمل إرهابي ضد الأمن والسلامة البحرية".
وأكد بقائي أن السفينة كانت محملة بالمساعدات الغذائية الموجهة إلى سكان قطاع غزة، الذين يعانون من حصار خانق منذ شهور.
وصرّح بقائي بأن "الهجوم الإسرائيلي على السفينة نُفذ في إطار خطة إبادة استعمارية تهدف إلى استمرار الحصار الغذائي والطبي المفروض على السكان المدنيين في غزة".
وأوضح أن استهداف السفينة، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية، يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويُعد جريمة حرب لا لبس فيها، قائلاً: "حرمان الجرحى والمرضى والنساء والأطفال في غزة من المساعدات الأساسية يمثل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "الولايات المتحدة وغيرها من الداعمين للكيان الصهيوني شركاء في هذه الجرائم"، في إشارة إلى الدعم السياسي والعسكري الذي تتلقاه إسرائيل من حلفائها الغربيين.
كما دعا المجتمع الدولي، والدول الإسلامية على وجه الخصوص، إلى "إدانة الكيان الصهيوني بحزم"، والمضي قدمًا نحو محاسبة مسؤوليه أمام المحاكم الدولية، مطالبًا بإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي وصفها بـ"غير الأخلاقية".
وقع الهجوم فجر يوم الجمعة، حين استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية مقدمة سفينة "الضمير" مرتين أثناء إبحارها في المياه الدولية، ما أدى إلى اندلاع حريق وثقب في هيكل السفينة، حسبما أفادت مصادر ملاحية. ورغم الأضرار، لم يُسجّل أي إصابات بين أفراد الطاقم البالغ عددهم 12 شخصًا، إضافة إلى أربعة مدنيين من جنسيات متعددة، بلغ عددها 21 دولة.
وتدخلت سفينة حربية وقاطرة مالطية لإخماد الحريق ومنع غرق السفينة، التي كانت في طريقها لتسليم شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة ضمن جهود دولية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكتوبر 2023.
من جانبه، أصدر تحالف "أسطول الحرية" بيانًا حمّل فيه إسرائيل مسؤولية الهجوم، مؤكدًا أن ما جرى يعد "انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي" واعتداءً مباشرا على قوافل الإغاثة الإنسانية. وطالب التحالف بفتح تحقيق دولي شفاف ومحاسبة المتورطين في هذا الاعتداء.
0 تعليق