فى واقعة مثيرة حرم ناد التشي الاسباني الناشط في الدرجة الثانية جماهيره من تناول "البذور" بسبب الفئران و لتجنب التهديدات البيئية والصحية فما القصة؟.
نادي اسباني يحرم جماهيره من تناول اللب
أقدمت إدارة نادي إلتشي الإسباني على قرار أزعج شريحة كبيرة من مشجعيه، بمنع دخول حبوب التسالي المعروفة بـ "اللب" إلى مدرجات ملعب الفريق مانويل مارتينيز فاليرو، في خطوة لافتة تعكس توجه نحو تعزيز معايير النظافة و الاستدامة داخل الملاعب.
لم تكن المرة الأولي
سار النادي الناشط في دوري الدرجة الثانية الإسبانية "سيجوندا"، على نهج فالنسيا بحظر بيع بذور دوار الشمس، المعروفة باسم "بيباس"، حول ملعبه أو السماح بممارسة بعض الجماهير لهذه العادة المحببة لهم بتناول بذور دوار الشمس في المدرجات.
وجاء القرار امتداداً لإجراء مماثل اتخذه نادي فالنسيا عام 2023، حين أوقف بيع البذور في ملعب "ميستايا"، مشيراً إلى أن قشورها تجذب القوارض وتتسبب في تلوث ضوضائي بفعل آلات التنظيف.
أما إلتشي، فذهب خطوة أبعد بمنع الاستهلاك تماماً داخل الملعب، بدءاً من مواجهة الفريق المقبلة أمام ليفانتي في 10 مايو.
وبررت إدارة النادي هذا الإجراء بقولها إن تراكم القشور في أرجاء الملعب يؤدي إلى انسداد أنظمة الصرف الصحي، وتلف المقاعد والطلاء، فضلاً عن استقطاب الحشرات والجرذان والحمام.
وأضاف البيان أن هذه المخلّفات تؤدي أيضاً إلى تآكل أجزاء من البنية التحتية للملعب في مناطق يصعب تنظيفها بعد كل مباراة.
القرار لايستهدف معاقبة الجماهير
وأكد النادي في بيانه أن القرار لا يستهدف معاقبة الجماهير، إنما يندرج ضمن سياسة طويلة الأمد لتحسين تجربة المشجعين وضمان استدامة المنشآت الرياضية، قائلاً: "نطمح إلى جعل ملعبنا نموذجاً يُحتذى به في النظافة، والتحضر، والاحترام، والفخر بالهوية المؤسسية".
ورغم أن بذور دوار الشمس تُعد من الوجبات الخفيفة الأكثر شعبية في الملاعب الإسبانية، إلا أن عدداً متزايداً من الأندية بدأ يعيد النظر في السماح بها، في ظل التحديات البيئية والتكاليف المتصاعدة المرتبطة بالتنظيف والصيانة.
لماذا اتخذ إلتشي هذا القرار؟
وأوضحت إدارة إلتشي أسبابها قائلة "القشور المتراكمة جراء تناول تلك البذور، والتي يُتخلَّص منها عبر البصق مباشرة على الأرض بعد تكسيرها بالأسنان، تسببت في انسداد أنظمة الصرف الصحي، وتلف المقاعد".
أضافت "هذه العادة ترتب عليها زيادة كبيرة في تكاليف التنظيف والصيانة. كما أن هذه النفايات تجذب الفئران والحمام، مما يؤدي إلى تفشي حشرات وقوارض داخل مرافق الملعب".
شدد البيان “هذا القرار يمثل التزاماً من إلتشي بتحقيق معايير الاستدامة، والسعي لتحويل ملعبنا إلى نموذج يُحتذى به في التحضر، والاحترام، والنظافة، والفخر بالهوية المؤسسية".
فيما برر نادي فالنسيا قراره آنذاك أن تلك البذور مصدر واضح لجذب القوارض، كما أن آلات تنظيفها تُسبب تلوثا ضوضائيًا يؤرق السكان المحيطين بملعب مستايا.
0 تعليق