يتعثر البعض في حفظ آيات يقرأها في الصلاة أو قد ينسى المصلي سهوًا قراءة سورة بعد الفاتحة، فهل يجوز أداء الصلاة بالفاتحة فقط وتكون الصلاة صحيحة أم أن الصلاة في هذه الحالة تكون غير مقبولة ويلزم إعادتها؟.
وقال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم أمرنا بأداء الصلاة كما كان يصلي، مشيرا إلى قراءة الفاتحة ركن أساسي في كل ركعة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن قراءة سورة بعد الفاتحة يعتبر سُنة عن النبي وعليها ثواب ولا عقاب عليها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه في حالة عدم قراءة سورة بعد الفاتحة فإن الصلاة صحيحة ولا يسجد المصلي في هذه الحالة سجود السهو.
حكم الفتح على المُصلّي من شخص خارج الصلاة
وكانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما حكم الفتح على الإمام ممن هو خارج الصلاة؟ فكنت أجلس في المسجد لقراءة الأذكار بعد المغرب وبجواري جماعة من المصلين جاءوا متأخرين بعد انتهاء الجماعة الأولى، وأثناء صلاتهم أخطأ الإمام في قراءته وتلعثم ولم يفتح عليه أحد من المأمومين خلفه، فهل يجوز لي تصحيح القراءة له والفتح عليه مع كوني خارج الصلاة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أنه يجوز لمن هو خارج الصلاة أن يفتحَ على الإمامِ إذا أخطأ في قراءته ولم يفتح عليه أحد من المأمومين خلفه ولا تبطل الصلاة حينئذٍ، مع مراعاة عدم المبادرة إلى ذلك ولا ابتداؤه بالرد، إلا إذا توقف الإمام عن القراءة وطلب الفتح عليه.
جاء في حديث المُسَوَّر بن يزيد رضي الله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة فترك شيئًا لم يقرأه، فقال له رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَلَّا أَذْكَرْتَنِيها» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه" واللفظ له، والإمام أحمد في "مسنده".
وجاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّى صَلَاةً فَأُلْبِسَ عَلَيْهِ فِيهَا، فلما انصرف قال لِأُبَيِّ بنِ كَعب: «أصليت معنا؟» قال: نعم، قال: «فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْتَحَ عَلَيَّ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه"، والإمام الطبراني في "المعجم الكبير" واللفظ له.
فالحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الإمام وهما الأصل في هذا الباب.
0 تعليق