أعلنت حركة حماس، في بيان، تنفيذها حكم الإعدام بحق ستة فلسطينيين في قطاع غزة، بزعم تورطهم في عمليات نهب، بالإضافة إلى إطلاق النار على أرجل 13 آخرين.
وأكدت الحركة أنها ستستمر في تنفيذ الإعدامات خلال اليومين المقبلين ضد من وصفتهم بـ"المجرمين".
وتزامن الإعلان مع تصاعد حالة الفوضى واليأس في القطاع المحاصر بالكامل منذ مارس الماضي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وأفاد مراسلو شبكة CNN في غزة بظهور عصابات مسلحة تتجول في الشوارع للاستيلاء على ما تبقى من الإمدادات الغذائية، ما يشكل تحديًا لسيطرة حماس التي لا تزال تحتفظ بقبضتها الأمنية رغم الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً.
وزعمت وزارة الداخلية التابعة لحماس أن بعض هذه الجماعات المسلحة تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، وتهدد حياة المواطنين وتبث الفوضى في بعض المناطق، بحسب بيان أصدرته السبت.
وأكدت حماس أن كل من يتجاهل تحذيراتها سيتحمل المسؤولية.
مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، تزداد مشاهد الجوع الجماعي في أنحاء القطاع، الذي يضم 2.1 مليون فلسطيني. وشهدت غزة خلال الأيام الأخيرة اقتحام آلاف المواطنين لمدارس ومستودعات بحثاً عن الطعام، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي، وفقا لـ سي إن إن، حذر من موجة وفيات جماعية بسبب سوء التغذية، وصرح بأن الوضع الصحي يوشك على الانهيار.
وفي واقعة مأساوية، توفيت الطفلة جنان السقافي، البالغة من العمر شهرين، نتيجة نقص الغذاء.
وفي المقابل، أفادت الخارجية الأمريكية بأنها تدرس آلية جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة دون أن تصل لحركتي حماس أو الجهاد الإسلامي، على أن تديرها مؤسسة خاصة لم يُكشف عن اسمها، ضمن ما وصفته بـ"تفكير إبداعي".
وفي تطور ميداني، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عن تعبئة "عشرات الآلاف" من جنود الاحتياط لتوسيع الهجوم على غزة خلال الأيام المقبلة.
0 تعليق