قال الدكتور أحمد عبدالمجيد، خبير العلاقات الدولية، إنه في لقاء يعكس تجذر العلاقات التاريخية بين مصر والدول الإفريقية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره رئيس جزر القمر، في تأكيد جديد على المكانة المحورية التي تحتلها مصر في القارة.  

وأشار عبدالمجيد، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي بادرت بالاعتراف باستقلال جزر القمر، وساهمت على مدار العقود في دعمها عبر المنظمات الإقليمية، مثل الكوميسا، إلى جانب الشراكات التجارية والمشاريع التنموية المشتركة.  

وأضاف أن مصر في سعيها لتعزيز حضورها الإفريقي، تولي اهتمامًا خاصًا بنقل خبراتها إلى الدول التي تحتاج إلى دعم تنموي، سواء عبر تصدير المنتجات المصرية أو المساهمة في مشروعات تعزز البنية الاقتصادية لتلك الدول.  

وأضاف أنه من بين الجوانب التي تحظى بمكانة خاصة لدى جزر القمر، يأتي الأزهر الشريف، الذي يُنظر إليه بوصفه منارة علمية ودينية، تستقطب البعثات الدبلوماسية والدينية من هذا البلد، وعلى الجانب الآخر، تحرص مصر على تعزيز الروابط عبر استقبال البعثات القادمة من جزر القمر، تأكيدًا على عمق التعاون المشترك الذي يمتد لجذور ثقافية وإنسانية متينة.