أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن الدولة تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي إقليمي من خلال التوسع في إنشاء المواني الجافة، التي باتت عنصرًا استراتيجيًا في منظومة التجارة والنقل الحديثة.
وأضاف السمدوني في تصريحات صحفية له اليوم، أن الدولة تعمل على تطوير هذه المواني وفق أحدث المعايير الدولية، بهدف تعزيز القدرة التنافسية للصادرات المصرية، وتقليل التكدس في المواني البحرية، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية.
جاء ذلك على خلفية إعلان وزارة النقل عن طرح 23 ميناءً جافًا، حيث دعت المستثمرين ورجال الأعمال والمصدرين والمنتجين للاستثمار في مجال المواني الجافة والمناطق اللوجستية في مصر.
وأكد الدكتور السمدوني أن أهمية هذه المواني الجافة تتمثل في دورها المحوري في تسهيل التجارة الدولية، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى حلول لوجستية متطورة تدعم الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات العالمية.
وأشار إلى أن المواني الجافة ستخفف العبء والضغط عن الموانئ البحرية وتمنع التكدس فيها، كما أنها ستقلل الوقت بعد أن كانت البضائع تبقى فترات طويلة في الموانئ، وهذا بالطبع سيقلل من تكلفة تخزينها ونقلها، ما يتبعه انخفاض في سعر السلعة، مما يحقق نموًا اقتصاديًا. مشيرًا إلى أن دول العالم المتقدم تعتمد على الموانئ الجافة لتيسير دخول التجارة إلى البلاد.
وأشار إلى أن المواني الجافة ساعدت المصانع على توفير مساحات إضافية للتخزين ونقل البضائع، ما أحدث فرقًا كبيرًا في تسريع الإنتاج وتخفيض تكاليف النقل.
وأكد السمدوني أن إنشاء المواني الجافة يخفف الضغط على المستورد والمستهلك، لتجنب دفع الغرامات على ثمن البضاعة نتيجة تأخر خروجها من الموانئ، ونفس الأمر بالنسبة للمصدر، الذي سيجد أماكن مجهزة لاستقبال منتجاته وتنفيذ كل الإجراءات اللازمة لشحنها للخارج بسهولة.
0 تعليق