قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، إن تاريخ مهنة التمريض عريق ومشرف، يعود بجذوره إلى صدر الإسلام، مشيرة إلى أن الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم-، أطلق على الممرضة لقب "المجاهد والمحارب"، في إشارة إلى الدور البطولي الذي كانت تقوم به الصحابية رفيدة الأسلمية خلال الغزوات.
وأضافت خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب، والإعلامي شريف نور الدين، في برنامج «أنا وهو وهي»، المذاع على قناة «صدى البلد»: "رفيدة كانت ترافق النبي عليه الصلاة والسلام في الغزوات، وكانت تُقيم خيمة لمعالجة الجرحى، وهو ما يُعرف الآن بالمستشفى الميداني، فكانت أول من قدّم الرعاية التمريضية بشكل منظم، برفقة عدد من الصحابيات".
وأوضحت أن التمريض كان جزءاً من فطرة الأمومة والرعاية التي تُجسّدها الأمهات في الحياة اليومية، مؤكدة أن جذور المهنة ضاربة في عمق المجتمع العربي والإسلامي قبل أن تتطور أكاديمياً على يد روّاد عالميين.
وأشارت إلى أن التمريض الحديث بدأ مع البريطانية "فلورنس نايتنجيل"، التي وصفتها بـ"أول ممرضة في التاريخ الحديث"، مشيرة إلى أنها كانت أول من أسس مدرسة للتمريض في مصر على مستوى العالم، وأول من ابتكر نظام "الرعاية المركزة" خلال الحروب، حيث عُرفت بـ"سيدة المصباح" لأنها كانت تُمرّض الجرحى تحت ضوء الشمعة.
وأكدت أن أول كلية تمريض في مصر أُسست في الإسكندرية، ثم تبعتها كليات في عين شمس والقاهرة.
0 تعليق