الدكتور عبداللطيف سليمان: الإحرام لا يصح دون المرور بالمواقيت المكانية ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عبداللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن فقه الحج ومعرفة مناسكه أمر واجب على كل من عزم النية لأداء هذه الفريضة العظيمة، حتى يكون حجه صحيحًا ومقبولًا عند الله، مشددًا على أهمية معرفة المواقيت الزمانية والمكانية للإحرام، لأنها بمثابة الحدود التي تفصل بين عالم المادة وبين روحانية اللقاء مع الله.

وأكد الدكتور سليمان، خلال تصريحات تلفزيونية، أن على كل حاج أن يعرف أن المواقيت نوعان: زمانية، وهي شوال وذو القعدة وأوائل ذي الحجة، ومكانية، وهي الأماكن التي حدّدها النبي ﷺ لا يجوز تجاوزها إلا بالإحرام، ومنها: "ذو الحليفة لأهل المدينة، الجحفة لأهل الشام، قرن المنازل لأهل نجد، يلملم لأهل اليمن"، لافتًا إلى أن حتى أهل مكة يهلّون من داخلها.

وقال: «لا يصح لقاصد الحج أن يمر بهذه المواقيت أو ما يُحاذيها دون أن يكون قد دخل في الإحرام»، مشيرًا إلى أن هذا الدخول يرمز إلى الانفصال عن الماديات والتجرد الكامل لله، حيث يخلع الإنسان زينته ولباسه الدنيوي ويستعد للضيافة الربانية.

وأضاف أن الإحرام يبدأ بارتداء الرجال ملابس بسيطة غير مخيطة، ويُستحب أن تكون بيضاء، بينما تلبس المرأة ما شاءت من الثياب دون تبرج، ولا تنتقب ولا تلبس القفازين، مؤكدًا أن من السُّنة الاغتسال قبل الإحرام ووضع الطيب قبل النية، ثم صلاة ركعتين، وبدء التلبية بقوله: «لبيك اللهم حجًا، لا رياء فيه ولا سمعة».

وأشار إلى أن من أحرم، يحرم عليه عدد من الأمور، مثل: إزالة الشعر أو الأظافر عمدًا، وضع الطيب، صيد البر، قطع نبات الحرم، تغطية الرأس للرجال، أو لبس المخيط للجسد، وتمشيط الشعر إذا تيقن من سقوطه، مضيفًا أنه يجوز للمحرم الاغتسال، ولبس النظارة والخاتم والساعة.وأوضح أنه يستحب للمحرم تحديد نسكه في النية، مع قوله: "وإن حبسني حابس فمحلي من حيث حبستني"، أي إن مُنع من إتمام الحج فلا يكون عليه فدية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق