خيط رفيع يفصل بين التعلق الصحي والمرضي.. التوازن مفتاح العلاقات السليمة ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

العلاقات العاطفية تقوم بطبيعتها على الارتباط والمشاركة، إلا أن هناك خيطًا رفيعًا يفصل بين التعلّق الصحي والتعلّق المرضي.

الفرق بين التعلق المرض والصحي في العلاقات العاطفية

 وقال الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، أن إدراك هذا الفرق بين التعلق المرض والصحي في العلاقات العاطفية يجب أن يكون واضحا لبناء علاقات ناضجة ومستقرة.

وأضاف أمين في تصريح خاص لموقع صدى البلد الإخباري، إلى أن التعلّق الصحي هو ارتباط قائم على الوعي والنضج النفسي، حيث يتمكن الفرد من الحب دون أن يفقد هويته أو استقلاله. 

وتابع أمين في هذا النوع من التعلّق، وجود الطرف الآخر يضيف إلى الحياة معنى، لكنه لا يصبح شرطًا للبقاء النفسي.

وأشار أمين، إلى أن من أبرز سمات التعلّق الصحي:

ـ احترام الخصوصية، القدرة على قول (لا) دون خوف.

ـ الإحساس بالأمان حتى مع البُعد المؤقت.

ـ رؤية الخلافات كفرص للتقارب لا تهديدًا للعلاقة.

images-142_627_045623.jpg
الفرق بين التعلق المرض والصحي في العلاقات العاطفية

وفي المقابل، حذّر الدكتور أحمد أمين من التعلّق المرضي، واصفًا إياه بـ"الارتباط القائم على الخوف والفراغ الداخلي"، حيث يشعر الفرد أنه لا يستطيع العيش دون الآخر، ويصبح الطرف المقابل هو المصدر الوحيد للأمان والثقة بالنفس.

وتابع الدكتور امين، من سمات التعلّق المرضي الغيرة المفرطة، الخوف الدائم من الهجر، صعوبة احترام الحدود، والشعور بالانهيار النفسي عند الفراق، وكأن الحياة فقدت معناها".

images-143_627_045638.jpg
الفرق بين التعلق المرض والصحي في العلاقات العاطفية

واختتم أمين تصريحه مؤكدًا: "ليس كل تعلّق حبًا، فالعلاقات الصحية تُبنى على التوازن والثقة، بينما التعلّق المرضي يستهلك النفس ويقود إلى اختناق عاطفي، وإذا شعرت أن علاقتك تستنزفك بدلًا من أن تطمئنك، فربما حان وقت التوقف والمراجعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق