بؤرة جديدة للصراع.. اشتعال الحرب الهندية الباكستانية.. والعالم يحبس أنفاسه خوفًا من «النووي» |موجز أخبار العالم ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اشتعلت منطقة أخرى في العالم، بعد اندلاع الحرب بين الهند وباكستان، مساء الثلاثاء وهي المواجهة التي يحبس العالم أنفاسه بسببها نظرا لامتلاك كلا البلدين أسلحة نووية قد تسفر في حال استخدامها عن قتلى بالملايين.

الحرب الهندية الباكستانية

وأعلن الجيش الهندي عن عملية سيندور، مساء الثلاثاء ضد البنية التحتية للإرهاب في باكستان، فيما ردًا على الهجوم الإرهابي الذي جرى خلال شهر أبريل الماضي والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديا في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه من إسلام أباد ونيودلهي.

وأعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، إسقاط 5 طائرات هندية منها طائرات من طراز رافال، إلى جانب أسر عدد من جنود الجيش الهندي.

وأشار آصف إلى أن الهجوم الهندي على باكستان استهدف منشآت مدنية، وليست معسكرات للمسلحين وأضاف أن إسلام آباد سترد "بقوة وصوت أعلى" على الضربات الهندية.

وأعلنت الهند أنها قتلت 12 "إرهابيًا" في ضربات نفذتها داخل الأراضي الباكستانية.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات في إقليم البنجاب الباكستاني حالة الطوارئ، تحسبًا لأي تطورات محتملة وتم وضع قوات الأمن والمرافق الطبية في البنجاب في حالة تأهب قصوى.

تم استدعاء جميع الأطباء والكوادر الطبية من مستشفيات البنجاب، واستدعاء ضباط وموظفي الدفاع المدني والجهات المعنية الأخرى للخدمة، وفقًا للنشرة.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إن لباكستان كل الحق في الرد بقوة على هذا العمل الحربي الذي "فُرض" عليها من قبل الهند، مؤكدًا أن الجيش الباكستاني سيرد بقوة على الهجوم الهندي.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن الهند انتهكت سيادة باكستان باستخدام أسلحة بعيدة المدى، وأعربت في بيان عاجل عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"العدوان الهندي".

ذكرت وكالة أنباء آسيان (ANI) نقلا عن مسؤولين بوزارة الدفاع الهندية أن الهند استخدمت جميع قوات الدفاع الجوي على الحدود مع باكستان.

وقالت الدفاع الهندية إنه "تمت تعبئة جميع وحدات الدفاع الجوي على طول الحدود الهندية الباكستانية للرد على أي حالة طوارئ".

معنى "سيندور"

يبدو أن اسم "سيندور"، الذي اختارته الهند لعمليتها العسكرية، يحمل في طياته رمزية دينية؛ إذ يشير إلى اللون الأحمر القرمزي أو المسحوق الذي تضعه العديد من النساء الهندوسيات على جباههن بعد الزواج، ويُعد رمزًا مقدسًا في الطقوس الهندوسية.

أدت مذبحة أبريل التي استهدفت المدنيين في الجزء الخاضع للإدارة الهندية إلى موجة من الغضب، خاصة بعد انتشار صورة لامرأة مستلقية بجانب جثة زوجها، والتي أصبحت رمزًا للألم والأسى الذي يعانيه ضحايا الاعتداءات.

وأفادت وسائل إعلام هندية اليوم الأربعاء بأن مستشار الأمن القومي الهندي يجري مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول التصعيد مع باكستان.

وأوضح مسؤول هندي أن نيوديلهي تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وروسيا، حول المواجهة الهندية الباكستانية الجارية حاليا.

ترامب يعلق على الحرب الهندية الباكستانية

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول اندلاع الحرب الهندية الباكستانية: "هذا أمر مؤسف. لقد سمعنا عنه للتو ونحن ندخل إلى المكتب البيضاوي، مضيفا "أعتقد أن البعض كان يتوقع حدوث شيء ما استناداً إلى بعض الأحداث الماضية. فالهند وباكستان تخوضان صراعاً منذ زمن طويل، منذ عقود، بل وقرون."

وتابع الرئيس الأمريكي: "آمل فقط أن ينتهي هذا الأمر بسرعة كبيرة."

ودعا وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية إلى ضبط النفس والتهدئة، وتفادي المزيد من التصعيد الذي قد يهدد السلم الإقليمي والدولي.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن الإصغاء إلى الأصوات الداعية إلى الحوار والتفاهم يُعد أمرًا بالغ الأهمية لتجنّب التصعيد العسكري، وترسيخ الاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر. وشدد على أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار.

الأمم المتحدة: العالم لا يحتمل

وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري المتسارع بين الهند وباكستان، محذراً من أن اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين النوويين ستكون له "عواقب كارثية" على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك، إن "العالم لا يمكنه تحمل مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان"، داعيًا الطرفين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد فورًا.

وأضاف أن الأمين العام على اتصال مستمر بالطرفين عبر القنوات الدبلوماسية، ويشجع على العودة للحوار والحلول السلمية، مشددًا على أهمية احترام القانون الدولي وتجنّب أي إجراءات قد تؤدي إلى انفجار الوضع الأمني في جنوب آسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق