الصراع يحتدم.. الإرهاب يشعل النيران بين الهند وباكستان.. وأمريكا تطالب بضبط النفس ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بؤرة صراع قديمة  تطفو من جديد علي السطح بين دولتين نوويتين مما ينذر بكارثة كبري علي العالم واقتصادياته فقد شنت القوات الهندية الثلاثاء هجوما على مواقع في باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير.

أعلنت السلطات الباكستان اليوم، مقتل 26 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة 46 آخرين بجروح جراء الضربات الصاروخية الهندية.

من جانبه؛ قال الفريق أحمد شريف شودري المتحدث العسكري للجيش الباكستاني، إن الهند قصفت 6 مواقع داخل باكستان بصواريخ، موضحا في تصريح صحفي أنها قصفت بشكل عشوائي الخط الفاصل في إقليم كشمير.

واتهم المتحدث، الهند أيضا باستهداف سد نوسيري بالقرب من مشروع نيلوم – جهلوم للطاقة المائية في منطقة كشمير، ما تسبب في إلحاق الضرر بالبنية التحتية.

وأشار كذلك إلى أن الجيش الباكستاني أسقط 5 طائرات مقاتلات هندية وطائرة مسيرة رداً على الضربات الصاروخية الهندية.

وتبادل الجانبان الهندي والباكستاني القصف عبر معظم خط وقف إطلاق النار في كشمير بعد أن قصفت الهند الليلة الماضية مواقع داخل باكستان، قائلة إنها "بنية تحتية تابعة لمسؤولين عن هجوم مسلح في كشمير" الشهر الماضي.

وذكر المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن 24 ضربة بأنواع مختلفة من السلاح طالت ستة أهداف.

بدوره، أفاد الجيش الهندي بمقتل ثلاثة مدنيين هنود الأربعاء في قصف مدفعي شنه الجيش الباكستاني عبر الحدود.

ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم وقع في 22 أبريل على سياح هندوس في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، في أسوأ اعتداء يستهدف مدنيين بالهند منذ قرابة 20 عاما.

وبين الجيش الهندي في بيان أن عملية سيندور ركزت على "البنية التحتية الإرهابية" في باكستان وجامو وكشمير، مؤكدا أن الضربات كانت "محسوبة" ولم تطل منشآت عسكرية.

وبثت قنوات هندية صور انفجارات وأعمدة دخان في مناطق عدة من باكستان وكشمير. وفي المقابل، أفاد سكان في الشطر الهندي من كشمير بسماع دوي انفجارات قوية وتحليق طائرات مقاتلة.


وبدوره؛ وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العملية العسكرية التي نفذتها الهند ضد باكستان بأنها "أمر مؤسف"، مشيراً إلى أنه علم بالخبر قبل لحظات من دخوله إلى المكتب البيضاوي مساء الثلاثاء.

وقال ترمب عقب إشرافه على مراسم أداء اليمين للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف: "هذا أمر مؤسف. لقد سمعنا عنه للتو ونحن ندخل إلى المكتب البيضاوي

وأضاف: "أعتقد أن البعض كان يتوقع حدوث شيء ما استناداً إلى بعض الأحداث الماضية. فالهند وباكستان تخوضان صراعاً منذ زمن طويل، منذ عقود، بل وقرون". 

وتابع الرئيس الأمريكي: "آمل فقط أن ينتهي هذا الأمر بسرعة كبيرة."

كما عبر  وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن بالغ  قلق بلاده  البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير بين الهند وباكستان، مؤكدا أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وتدعم بقوة الجهود الرامية إلى إنهاء التوترات عبر الوسائل السلمية جاء ذلك في تغريدة له عبر منصة اكس.

كما دعا إلى ضرورة سرعة إنهاء التصعيد بين البلدين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل تواصلها مع الحكومتين الهندية والباكستانية بهدف التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع المستمر.


وأعلنت حكومة إقليم البنجاب في باكستان حالة الطوارئ، ووضعت المستشفيات وفرق الإنقاذ في حالة تأهب تحسبا لأي تصعيد إضافي.


كما أعلنت السلطات الهندية،  إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية وإغلاق 18 مطارا نتيجة التوتر مع باكستان.

وفي سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية "إسماعيل بقائي"، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين الهند وباكستان ودعا الجانبين إلى ضبط النفس.

وفي إشارة إلى الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، بشأن ضرورة احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلدان وتجنب استخدام القوة في العلاقات بين الدول، اعتبر بقائي تصعيد التوتر والصراع بين باكستان والهند، اللذين لهما علاقات طويلة الأمد مع إيران، مصدرا للقلق الشديد.

وأعرب بقائي، عن أمله في أن يتخذ كل من باكستان والهند خطوات لتخفيف التوتر ومنع تصعيد الوضع من خلال التحلي بضبط النفس ومنع الأطراف الثلاثة سیما الکیان الصهیوني، من استغلال الوضع الراهن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق