خلصا على جارهما وأصابا ابنه بأسيوط.. النيابة العامة: المتهمان ارتكبا جريمة بشعة.. فيديو ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استمعت هيئة الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الأربعاء، إلى مرافعة النيابة العامة في واقعة مقتل شخص وإصابة نجله على يد شقيقين بمنطقة جسر الصليبة دائرة قسم ثان أسيوط، بسبب مشادة كلامية بين المتهمين والمجني عليه الثاني اثر خلافات الجيرة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ضياء الدين أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة، وعلاء الدين سيد عبد المالك عضو المحكمة وحضور محمود محروص وكيل النائب العام ، وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ.

النيابة العامة خصم لكل من اعتدى

وبدأ محمود محروص وكيل النائب العام مرافعته قائلا: إن النيابة العامة ليست خصماً لأحد، لكنها خصم لكل من اعتدى، لكل من ظلم، لكل من سفك الدم الحرام بغير حق، لكل من استخف بحياة الأبرياء، وظن أن العدالة غائبة ، لكل من توهم ان الجريمة يمكن أن تمر بلا حساب، نستسمح حضراتكم أن نعود إلي زمان الواقعة، ونعيش سوياً واقعاتها بما حوته من آثام وآلام، نتعرف علي المجني عليهما ونري القـ.ـاتلين وقسـ.ـوتهما ونستوضح ما وراء ذلك من أحداث لنرى الشر والقسوة والهوان التي قام بها المتهمان فتفضلوا بإعارتي الآذان والأذهان وتصوروا معي ما أقول.

المجني عليه طاعن في العمر 

واستكمل: إن المجني عليه الأول وهو المتوفى إلى رحمة مولاه في قضيتنا هو المدعو " عبد الكريم فاضل حسانين “ وهو رجل طاعن في السن في منتصف العقد السابع من العمر، فقد جاء لمكان الواقعة لكي يدافع عن نجله المجني عليه الثاني ولا يعلم ما كان ينتظره من مصير قاس، ولا يعلم ما كان ينتظره من غدر، أما المجني عليه الثاني فهو المدعو ”حسام عبد الكريم فاضل" وهو نجل المجني عليه الأول المتوفي، بسبب هذين المتهمين فقد الأب والسند ، أما المتهمان فهما أشقاء وهما كل من "جمال عثمان عبد الله محمود  وشقيقه حمادة عثمان عبد الله محمود ، وجميعهم تربطهم رابطة مقدسة من قبل سيد الأنام وهي رابطة الجيرة والتي قال عنها أصدق من قال صلوات ربي وسلامه عليه "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقوف المجني عليه الثاني أسفل منزل المتهمين 

وتابع: إن أحداث هذه الواقعة بدأت بوقوف المجني عليه الثاني "حسام عبد الكريم فاضل" أسفل مسكن المتهم الأول .. أهذا يعد جرماً وما كان من الأخير إلا أن قام بالتشاجر معه وتم بينهما إلا إننا نجد أن ذلك المتهم أسرها في نفسه ولم تصف نيته إلي أن جاء يوم الواقعة فقد تكرر المشهد مرة أخرى حيث أبصر المتهم الأول المجني عليه الثاني واقفاً أسفل مسكنه فقام مرة أخرى بافتعال الشجار معه وأثناء ذلك حضر المتهم الثاني وقام بالإمساك به وذلك عن طريق تكبيله لكي يتمكن شقيقه المتهم الأول من التعدي عليه فقام المتهم الأول بالتعدي عليه مستخدماً أداة (خنصر) بأن كال له ضربتين استقرتا بصدره قاصدين من تلك الأفعال الدنيئة قتـ.ـله إلا انه تم تداركه بالعلاج ولم يقف هذان الذئبان البشريان عند ذلك الحد فبمجرد إبصار المتهم الأول قدوم المجني عليه الأول لمكان الواقعة توجه نحوه وقام بالتعدي عليه بأن كال له ضربة واحده بأداته آنفة البيان فأحدث إصابته التي أودت بحياته.. ألا يعلم هذا الذئب البشري أن المجني عليه جاء ليدافع عن نجله أهذا أيضا يعد جرماً وقام المتهم الثاني بضربه ضربة واحدة بيده لهذا الحد الاستهانة بالنفس البشرية.

واستكمل وكيل النائب العام مرافعته قائلا: إن هذين الذئبين البشريين قـ.ـتلا وسفكا دماء المجني عليه الأول "عبد الكريم فاضل حسانين “ وأرادا قـ.ـتل نجله المجني عليه الثاني ”حسام عبد الكريم فاضل حسانين"  لولا لطفَ الله به .. لماذا كل هذا الغل والكراهية – العنف والقسوة؟، لقد فقدا كل معاني الرحمة والإنسانية ، لقد ارتكب هذان المُتهمان أبشع جريمة علي وجه الأرض وهي قتل النفس البشرية ولم يكتفيا بذلك بل شرعا في قتـ.ـل نفس أخرى .

جميع الأدلة تصرخ بالحق

وقال: إننا اليوم أمام قضية لا تحتمل التأويل، فجميع الأدلة تصرخ بالحق، وتلقي بوجه المتهمين صك الإدانة، فما بين شهادة العيان التي شهدت عليهما بالجرم ، وبين الأدلة الفنية التي لا تعرف المجاملة ولا تخطئ، اجتمعت خيوط الجريمة وتنوعت وتعددت وجاءت متكاتفة ومتساندة علي صحة ما قامَ به المتهمانْ من أفعال دنيئة.

أنت واقف تحت البيت ليه

أولا الأدلة القولية شهادة المجني عليه الثاني "حسام عبد الكريم فاضل “ وهو نجل المتوفى المجني عليه الأول بأنه أثناء وقوفه أسفل مسكن المتهم الأول وذلك بسبب حدوث إعياء لأحد الأشخاص بذلك المكان فأبصره المتهم الأول قائلا له بحصر اللفظ ”أنت واقف تحت البيت ليه" فرد عليه بحصر اللفظ "في حد هنا تعبان" فقام ذلك المتهم بافتعال الشجار معه إلى أن وصل إلى مكان ذلك الشجار شقيق المتهم الأول وهو المتهم الثاني "حمادة عثمان عبد الله " وقام الأخير بتكبيله وعقب ذلك تعدى عليه المتهم الأول باستخدام أداة خنصر وكال له ضربتين استقرتا بصدره فخر ساقطاً على الأرض وعقب ذلك أبصر والده متجهاً نحوه لكي يدافع عنه فتوجه نحوه المتهم الأول وقام بالتعدي عليه بأن كال له ضربة باستخدام ذات الأداة استقرت بجنبه الأيسر وقام المتهم الثاني عقب ذلك بالتعدي عليه بالضرب بأن كال له ضربة واحدة بيده قاصدين من ذلك قـ.ـتلهما و شهادة عيان جزمت بها تحريات البحث الجنائي التي شهد بها الضابط على طارق عبد العزيز حسين تحرياته قادت إلى كشف الحقيقة فجاءت شهادته " لقد توصلت إلى أن المُتهمين لم يكونا في لحظة دفاع عن النفس ، ولم يكن في قلبهما ذرة رحمة حين نفذا جريمتهما، فاستحقَا أن يُحاسبَا علي ما اقترفت يداهما حيث شهد ذلك الضابط بإنه علي إثر خلافات سابقة بينهم قام المُتهم الأول بالتعدي علي المجني عليه الثاني بأن كال له ضربتين استقرتا بصدره حال قيام المتهم الثاني بتكبيله وبمجرد وصول المجني عليه الأول لمكان الواقعة قام المتهم الأول بالتعدي عليه باستخدام ذات السلاح الأبيض بأن كال له ضربة واحدة استقرت بجنبه الأيسر حال تواجد المتهم الثاني برفقته بمكان الواقعة للشد من أزره".

تقرير الطب الشرعي جاء كالرعد  

وأضاف وكيل النائب العام في مرافعته : إذا كانت الكلمات تُؤخذ علي وجه الاحتمال ، فإن الطب الشرعي والعلم لا يعرفان إلا الصدق ، فكل تقرير في هذه القضية جاء ليؤكد جرم القاتل، وليظهر لنا حقيقة ما حدث، فالتقرير الطبي الشرعي للمجني عليه المتوفى "عبد الكريم فاضل حسانين" تقرير جاء كالرعد يعلن أمام عدالتكم" طعنة قاتـ.ـلة بالرئة اليسرى ، سلاح حاد ، نزيف دموي ، هبوط حاد بالدورة الدموية ، إنقطاع للحياة " لقد كانت طعنه واحدة ، ولكنها كانت كافية لإزهاق روح بريئة ، وكأن القاتـ.ـل أراد أن يضمن أن لا نجاة للمجني عليه ، فوجه ضربته مباشرة إليه، وفي موضع آخر اثبت التقرير أن الجرح متوافق تماماً مع الأداة ( خنصر) التي كانت بحوزة المتهم ، فلا مجال للشك ، ولا مساحة للجدال" وجاء التقرير الطبي الشرعي للمجني عليه " حسام عبد الكريم فاضل " يثبت إصابته بعدة طعنات متفرقة ، كانت كل واحدة منها كفيله بإنهاء حياته ، لولا إرادة الله التي شاءت أن يظل حياً ليشهد أمام عدالتكم علي الجريمة.

العدل يفرض اليوم أن يلقي جزاءه

 

وتابع: أيها القضاة العادلون، ما قدمناه أمام عدالتكم ليس مجرد كلمات ليس مجرد كلمات، بل صوت الحق ، ودليل الإدانة، وشهادة المظلوم الذي ينتظر من عدالتكم القصاص العادل إذا كان المتهمين قتـ.ـلا بدم بارد ، وطعنَ بأداة (خنصر)، فإن العدل يفرض اليوم أن يلقي جزاءه ، وأن يري الجميع أن العدل لا ينام ، وأن القصاص حق لا يضيع.

واستكمل: إن النيابة العامة تطالبكم باسم الشرع والقانون أن تقضوا بأقصى عقوبة قرره على هذين المُتهمين وهي الإعـ.ـدام شنـ.ـقاً قصاصاً وعقاباً مُستحقاً جزاء لما اقترفته يداهما.

تعود وقائع القضية رقم 11251 لسنة 2024 جنايات ثان أسيوط إلى انه أثناء مرور النقيب علي طارق عبد العزيز معاون وحدة مباحث قسم شرطة ثان أسيوط بدورية أمنية لتفقد الحالة الأمنية بمنطقة جسر الصليبة تبلغ له من الأهالي بوجود مشاجرة وتبين من المعاينة والفحص أن طرفي المشاجرة " جمال . ع . ع " 48 عاما، وشقيقه " حمادة. ع .ع " 50 عاما، " متهمان " و " عبد الكريم . ف . ح " ونجله " حسام عبد الكريم " مجني عليهما وتم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعي وتوفي المجني عليه الأول متأثرا بإصابته .

وتوصلت تحريات النقيب علي طارق عبد العزيز معاون وحدة مباحث قسم شرطة ثان أسيوط إلى وقوع مشاجرة بسبب الجيرة فيما بين المتهم الأول والمجني عليه الثاني وحضر شقيق المتهم الأول وقام بالإمساك بالمجني عليه وتكبيل يديه من الخلف والتعدي عليه وعندما حضر المجني عليه الأول للدفاع عن نجله المجني عليه الثاني قام المتهم الأول بالتوجه نحوه والتعدي عليه بسلاح ابيض في جنبه الأيسر مما أدى إلى إصابته والتي أودت بحياته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق