أعلن المخرج والمنتج الأمريكي ليزلي جريف عن بدء العمل على إنتاج مسلسل قصير مكوّن من 6 حلقات، يسلّط الضوء على وقائع استجواب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من خلال سرد تجربة الضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) جون نيكسون، الذي كان أول من أجرى تحقيقًا مع صدام بعد إلقاء القبض عليه.
وفي حواره مع الإعلامي أسامة كمال عبر برنامج "مساء dmc"، أوضح جريف أن المسلسل يعرض وجهتي النظر المتناقضتين: الأولى لصدام حسين، والثانية للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وأكد أن العمل يعتمد على شهادة نيكسون التي وثق فيها تجربته مع صدام، مشيرًا إلى أن الرئيس العراقي لم يكن يرى نفسه خصمًا للولايات المتحدة، بل ظن أن الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر قد تقربه من الغرب، إلا أن رأيه قوبل بالرفض من بوش، الذي قاطع نيكسون قائلاً: "اصمت ولا تتحدث".
ولفت جريف إلى أن نيكسون تأثر بشدة بعد مشاهدة مشهد إعدام صدام حسين، حيث بدا عليه الانفعال الشديد وانهمرت دموعه، مؤكدًا أن الضابط الأمريكي لم يكن مؤيدًا لحكم الإعدام، بل استقال من منصبه بعد لقائه بالرئيس بوش، احتجاجًا على تجاهل ما اعتبره حقائق مهمة برزت خلال الاستجواب.
وكشف المخرج عن مفاجأة خلال اللقاء، حيث قال إن نيكسون التقى في مصر بأحد القادة العسكريين السابقين ويدعى شنجال، وهو شخصية بارزة شاركت في الأحداث خلال تلك الفترة، ما أضفى على العمل جانبًا إنسانيًا وعاطفيًا إضافيًا.
وأكد جريف أن الهدف من المسلسل ليس تقديم وجهة نظر واحدة، بل فتح المجال أمام المشاهد لفهم الجانبين وتكوين رأيه بحرية.
وأشار إلى أن هذا العمل يأتي امتدادًا لمشاريعه السابقة التي تناولت وقائع تاريخية وسياسية مثيرة للجدل، مثل مسلسل "The Offer" عن كواليس إنتاج فيلم "العرّاب" (The Godfather)، مؤكدًا التزامه بتقديم دراما تعكس التعقيدات الأخلاقية والسياسية بعيدًا عن التبسيط أو الانحياز.
0 تعليق