أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان لم تكن مقتصرة على التعاون الاقتصادي، بل حملت أبعادًا سياسية هامة على مستوى القضايا الإقليمية.
وأوضح بسيوني، خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، أن المباحثات بين الرئيس السيسي والرئيس اليوناني تطرقت إلى قضايا بالغة الأهمية مثل الوضع في غزة، الأزمة الليبية، التطورات في سوريا، والأحداث في السودان، مشيرًا إلى تطابق المواقف بين البلدين في العديد من الملفات.
وقال بسيوني إن اليونان كانت من أوائل الدول التي دعمت الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما أكده الرئيس السيسي في تصريحاته العلنية.
وأضاف أن أثينا كانت جزءًا من المؤتمرات الإنسانية التي نظمتها مصر لدعم غزة، وشاركت بقوة في المحافل الأوروبية لتأييد الموقف المصري.
وتناول الكاتب الصحفي تطابق الموقفين المصري واليوناني فيما يتعلق بالقضية الليبية، حيث أكد الطرفان دعمهما لحل سياسي ليبي-ليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية. كما أشار إلى أن اليونان تساند جهود مصر في تحقيق تهدئة إقليمية تضمن استمرارية التنمية في المنطقة.
وفيما يخص حماية المقدسات، أوضح بسيوني أن الرئيس السيسي شدد على موقف مصر الثابت في حماية جميع دور العبادة، بما في ذلك دير سانت كاترين، مؤكدًا عدم السماح بأي مساس بالمقدسات. هذه التصريحات لقيت دعمًا إيجابيًا كبيرًا من الجانب اليوناني، مما يعزز الثقة بين البلدين ويقطع الطريق أمام محاولات التشويه الإعلامي.
واختتم بسيوني بالقول إن العلاقات المصرية اليونانية ترتكز على قاعدة صلبة من الدعم السياسي والتاريخي المشترك، وهو ما يعكس تنامي التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
0 تعليق