قال الدكتور محمد العقبي، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، إن برنامج "تكافل وكرامة" يشكل دعامة أساسية لمنظومة الحماية الاجتماعية في مصر، حيث نجح على مدار العقد الماضي في مدّ يد العون للأسر الأكثر احتياجًا، ليصبح نموذجًا رائدًا يعكس التزام الدولة بمسئولياتها تجاه الفئات المستحقة.
وأوضح العقبي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "اليوم" على DMC، أن البرنامج منذ انطلاقه عام 2015 كان يستهدف دعم مليون و700 ألف أسرة، لكنه توسّع اليوم ليشمل 4 ملايين و700 ألف أسرة، تضم أكثر من 17 مليون مواطن، في خطوة تعكس حجم الاهتمام الحكومي بترسيخ العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن حجم الإنفاق الحكومي على البرنامج تجاوز حاجز الـ41 مليار جنيه هذا العام، بواقع 3.2 مليار جنيه شهريًا، على أن يرتفع إلى 55 مليار جنيه في العام المالي القادم، ما يعكس قدرة الدولة المصرية على استدامة الدعم النقدي رغم التحديات الاقتصادية.
وأضاف أن استمرار الدولة في تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية جاء انطلاقًا من قناعة راسخة بضرورة التخفيف من الأعباء المعيشية التي تثقل كاهل الأسر الأكثر احتياجًا، خصوصًا في ظل تداعيات الإصلاحات الاقتصادية والاضطرابات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
واختتم "العقبي" حديثه بالتأكيد أن الحماية الاجتماعية ليست مجرد مبادرة حكومية، بل تمثل حجر الأساس في بناء عقد اجتماعي جديد داخل الجمهورية الجديدة، حيث يترسخ مفهوم العدالة من خلال ضمان حياة كريمة لكافة المواطنين، وفقًا لرؤية الدولة في تحقيق الاستقرار المجتمعي.
0 تعليق