بعد تسليم المحتجز الأمريكي| سمير فرج لصدى البلد: مفاوضات حماس دون شروط تفتح باب التهدئة وإعمار غزة ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور لافت يحمل طابعًا إنسانيًا ورسالة سياسية عميقة، أفرجت حركة حماس عن عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة، دون أي مراسم علنية أو اشتراطات سياسية. تأتي هذه الخطوة في سياق التحركات الدولية المكثفة، التي تقودها الإدارة الأمريكية والوسطاء الإقليميون، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.

بادرة إنسانية وسط التصعيد

الإفراج عن ألكسندر جاء بعد اتصالات "مهمة" بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، وفق ما أعلنته الحركة في بيانها الرسمي. وأكدت حماس أن الإفراج يعكس "مرونة عالية" و"إيجابية" من جانبها، معتبرة أن المفاوضات الجادة قادرة على تحقيق نتائج ملموسة، شريطة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يطيل أمد معاناة الأسرى ويهدد حياتهم.

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يتأخر في التعليق على الحدث، حيث قال: "نهنئ والدي وعائلة وأصدقاء عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة". وأضاف أن هذه الخطوة تحمل طابعًا إنسانيًا قد يساهم في فتح باب لحلول أكبر في المنطقة.

ترامب على الساحة مجددًا.. من غزة إلى جائزة نوبل

في هذا السياق، يرى اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الإفراج عن الرهينة دون مطالب مقابلة مثل الإفراج عن سجناء فلسطينيين أو فتح المعابر يمنح ترامب ورقة قوية للتحرك على الساحة الدولية. ويعتقد فرج أن ترامب قد يسعى لفرض وقف لإطلاق النار في غزة خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية، في إطار طموحاته لنيل جائزة نوبل للسلام.

وأشار فرج في تصريحات لـ “صدي البلد”، إلى أن ترامب سبق أن توسط بنجاح في وقف الحرب بين الهند وباكستان، ويبدو الآن مستعدًا لإغلاق ملف غزة منتصف هذا الأسبوع، قبل أن يتوجه إلى اجتماع في تركيا يجمع الرئيسين الروسي والأوكراني. كما لفت إلى جهود ترامب في وقف إطلاق النار مع الحوثيين، معتبرًا إياه "رجل سلام يسعى لتقديم حلول حقيقية".

WhatsApp-Image-2023-_844_092552.jpg
 اللواء سمير فرج

العرب يترقبون.. والأنظار على غزة

مع تصاعد وتيرة الأحداث وزيادة التدخلات الدولية، يبدو أن الأمل بات أكبر في إمكانية تحقيق اختراق حقيقي نحو التهدئة، وفتح الطريق أمام إعادة إعمار قطاع غزة الذي أنهكته سنوات الحصار والحروب المتتالية.

وبينما ينتظر العرب ما ستسفر عنه زيارة ترامب وتحركاته الدبلوماسية، يبقى الإفراج عن عيدان ألكسندر لحظة فارقة، تحمل في طياتها إمكانية تحول إنساني وسياسي كبير، قد يضع حداً لمعاناة طويلة، ويُعيد الأمل إلى المنطقة المتعطشة للسلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق