«البحوث الفلكية»: لا أضرار كبيرة لكن هذه المدن اهتزت بقوة.. تفاصيل ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 شهدت مناطق واسعة من جمهورية مصر العربية، لاسيما في القاهرة والدلتا، شعورا بـ هزة أرضية أثارت القلق بين المواطنين، دون أن تخلف أي أضرار تذكر.

تفاصيل زلزال حدث ليلا

وفي هذا الصدد، أوضح معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر تصريحات رسمية، تفاصيل الزلزال وأسبابه، ومدى تأثيره المحتمل على البنية التحتية.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مركز الزلزال كان في جنوب شرق جزيرة كريت، على بعد 421 كيلومترا شمال مدينة مرسى مطروح، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، بعمق وصل إلى 76 كيلومترا.

وأوضح الدكتور الهادي، خلال تصريحات إعلامية، أن عمق الزلزال الكبير ساهم في اتساع نطاق الشعور به، مشيرا إلى أن سكان القاهرة والدلتا شعروا بالهزة بوضوح، بسبب طبيعة التربة الطينية الهشة في تلك المناطق، والتي تعزز الإحساس بالزلازل حتى لو كانت شدتها متوسطة أو أقل.

وأضاف أن المسافة التي تفصل مركز الزلزال عن الأراضي المصرية تعد عاملا مهما في تقليل تأثيره الفعلي، إذ إن البعد البالغ أكثر من 400 كيلومتر ساعد في خفض احتمالية وقوع أضرار مادية، رغم وضوح الإحساس بالهزة لدى بعض السكان، والذي تسبب في حالة من القلق والذعر المحدود.

وأشار الدكتور الهادي إلى أن المدن الساحلية عادة ما تشعر بالزلازل بشكل أوضح من المدن الداخلية، لكن التكوين الجيولوجي للدلتا، بتربتها اللينة، يجعل الشعور بالهزة قويا ومتجددا.

تصريحات المواطنين ووصفهم للزلزال 

كما أوضح أن الزلازل قد تتبعها توابع زلزالية بسيطة، مؤكدا أنه من المتوقع ظهور بعض هذه التوابع، والتي قد يشعر بها المواطنون أو لا يشعرون بها، لكنها عادة ما تكون أضعف من الزلزال الرئيسي.

وقال أحد المواطنين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "في ساعة متأخرة من الليل، شعرنا بهزة أرضية عنيفة تسببت في اهتزاز السرير بشكل ملحوظ".

وأضاف: "الأمر الذي أيقظنا من النوم على الفور ونحن في حالة من الذعر والارتباك الشديد، دون أن ندرك في البداية ما الذي يحدث، سوى أننا أحسسنا برعشة قوية جعلتنا ننهض فزعا من أماكننا".

والجدير بالذكر، أنه رغم الشعور الملحوظ بالهزة الأرضية التي ضربت جنوب شرق كريت، فإن تأكيدات معهد البحوث الفلكية تطمئن المواطنين إلى أن تأثير الزلزال على البنية التحتية شبه منعدم، ولا توجد مؤشرات على وقوع أضرار تذكر. 

ومع ترقب التوابع الزلزالية المحتملة، تبقى فرق الرصد في حالة متابعة مستمرة لضمان توفير المعلومات الدقيقة لحظة بلحظة، في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمان المجتمعي والتعامل السريع مع الظواهر الطبيعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق