أعلنت شركة مايكروسوفت يوم الثلاثاء عن تسريح نحو 3% من موظفيها، وهو ما يعادل قرابة 6,000 موظف، ضمن خطوة تشمل مختلف المستويات الوظيفية والفرق والمناطق الجغرافية.

مايكروسوفت تسرح 3٪ من قوتها العاملة
 

وقال متحدث باسم الشركة في تصريح لشبكة CNBC:
"نواصل تنفيذ التغييرات التنظيمية اللازمة لوضع الشركة في أفضل موقع ممكن لتحقيق النجاح في سوق ديناميكي ومتغير باستمرار".

يأتي هذا القرار رغم الأداء المالي القوي الذي أظهرته مايكروسوفت مؤخرا، حيث سجلت 25.8 مليار دولار كـ أرباح صافية خلال الربع الماضي، متجاوزة توقعات المحللين، مع توقعات إيجابية لنمو قادم.

وكانت مايكروسوفت قد أفادت بأن عدد موظفيها بلغ 228,000 شخص حول العالم بنهاية يونيو، ووفقا لسلطات ولاية واشنطن، فإن من بين المتأثرين بالقرار هناك 1,985 موظفا يعملون ضمن مقر الشركة الرئيسي في ريدموند، بينهم 1,510 موظفا داخل المكاتب.

وتعد هذه الخطوة واحدة من أكبر جولات التسريح في الشركة منذ خفض 10,000 وظيفة في عام 2023، وكانت مايكروسوفت قد أعلنت في يناير عن تسريحات محدودة تتعلق بالأداء الوظيفي، إلا أن الجولة الجديدة من التسريحات لا علاقة لها بالأداء، بحسب المتحدث.

أحد أهداف هذه الخطوة، بحسب الشركة، هو تقليص الطبقات الإدارية، وهي مقاربة مشابهة لما أعلنت عنه شركة أمازون في يناير، حين قالت إنها قلصت عددا من الوظائف بعد أن رصدت "طبقات إدارية غير ضرورية" في هيكلها.

ويأتي إعلان مايكروسوفت بعد أيام من إعلان شركة الأمن السيبراني CrowdStrike عن تسريح 5% من موظفيها ضمن خطة لإعادة الهيكلة.

وفي يناير، كان الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت “ساتيا ناديلا” قد أشار إلى نية الشركة تعديل آليات تنفيذ المبيعات، بعد تباطؤ نمو خدمات الحوسبة السحابية Azure غير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، رغم أن أداء قطاع الذكاء الاصطناعي تجاوز التوقعات الداخلية.

وقال ناديلا حينها: "في لحظات التحول التكنولوجي الكبرى، من المهم أن نعيد النظر في الحوافز واستراتيجيات الوصول إلى السوق، وألا نستمر في اتباع نفس الأساليب التي استخدمناها في الجيل السابق".

يذكر أن سهم مايكروسوفت أغلق يوم الاثنين عند 449.26 دولارا، وهو أعلى سعر له منذ بداية العام، بينما كان قد سجل رقما قياسيا بلغ 467.56 دولارا في يوليو من العام الماضي.