بدأت مايكروسوفت يوم الثلاثاء بتسريح حوالي 6000 موظف، أي ما يقارب 3% من إجمالي قوتها العاملة، وهو أكبر تسريح لها منذ أكثر من عامين، في ظل إنفاق الشركة الكبير على الذكاء الاصطناعي.
وأبلغت مايكروسوفت المسؤولين أنها ستسرّح 1985 موظفًا مرتبطًا بمقرها الرئيسي في ريدموند، ويعمل العديد منهم في هندسة البرمجيات وإدارة المنتجات.
مايكروسوفت: عمليات التسريح ستشمل جميع المستويات والفرق والمناطق الجغرافية
وأعلنت مايكروسوفت أن عمليات التسريح ستشمل جميع المستويات والفرق والمناطق الجغرافية، لكنها ستركز على تقليص عدد المديرين. وبدأ إرسال إشعارات للموظفين يوم الثلاثاء.
تأتي عمليات التسريح الجماعية بعد أسابيع فقط من إعلان مايكروسوفت عن مبيعات وأرباح قوية فاقت توقعات وول ستريت للربع المالي من يناير إلى مارس، وهو ما اعتبره المستثمرون بمثابة جرعة من الارتياح خلال فترة مضطربة يمر بها قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الأمريكي.
قال دانيال تشاو، كبير الاقتصاديين في موقع Glassdoor لمراجعات أماكن العمل: "أعتقد أن الكثيرين يعتقدون أن تسريح الموظفين أمرٌ يتعين على الشركات المتعثرة القيام به لإنقاذ نفسها، وهو أحد أسباب تسريح الموظفين، ولكنه ليس السبب الوحيد". وأضاف: "لقد قلصت شركات التكنولوجيا الكبرى أعداد موظفيها في إطار إعادة ترتيب استراتيجياتها والتراجع عن سياسة التوظيف الأكثر جرأة التي اتبعتها خلال السنوات الأولى بعد الجائحة".
وكانت وظفت مايكروسوفت 228 ألف موظف بدوام كامل حتى يونيو الماضي، وهي آخر مرة أعلنت فيها عن عدد موظفيها السنوي. وكان حوالي 55% من هؤلاء الموظفين في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن مايكروسوفت أعلنت عن جولة أصغر من تسريح الموظفين بناءً على الأداء في يناير. لكن نسبة التخفيض البالغة 3% ستكون الأكبر لمايكروسوفت منذ أوائل عام 2023، عندما سرّحت الشركة 10 آلاف موظف، أي ما يقرب من 5% من قوتها العاملة، لتنضم بذلك إلى شركات تكنولوجيا أخرى قلّصت توسعاتها خلال فترة الجائحة.
اقرأ أيضاً
«مايكروسوفت» تمنع موظفيها من استخدام تطبيق «ديب سيك» الصينيفوري تتعاون مع مايكروسوفت لدعم التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر
«مايكروسوفت» تحظر حسابات مهندسة فضحت مساعدة الشركة للاحتلال في قتل أطفال غزة
0 تعليق