علق الإعلامي محمد موسى، على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنه اختار أن يبدأ من الرياض أولى جولاته الخارجية في ولايته الثانية، تمامًا كما فعل في زيارته الأولى عام 2017.
كما لفت محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن المشهد هذه المرة مختلف كليًا، فالعالم اليوم يواجه تحديات أكثر تعقيدًا، وملفات المنطقة تزداد اشتعالًا، والتوازنات الجيوسياسية تعيش حالة من التغيير المستمر.
وأكد محمد موسى أن اختيار ترامب للرياض كبداية لجولته الدولية يتجاوز البروتوكول المعتاد أو المجاملات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس تحولًا في قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي بين واشنطن والمنطقة، وتؤكد الأهمية المتزايدة للخليج، خصوصًا في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة.
وأضاف محمد موسى أن الزيارة الثانية لترامب إلى السعودية لا يمكن اعتبارها نسخة مكررة من زيارته السابقة، بل تحمل في طياتها رسائل استراتيجية جديدة، خاصة مع تعمق ملفات الأمن الإقليمي، وتنامي النفوذ الإيراني، والتغيرات الحادة في علاقة الولايات المتحدة بحلفائها التقليديين.
وأشار محمد موسى إلى أن خروج الإدارة الأميركية عن الأعراف الدبلوماسية التقليدية والتي عادة ما تضع عواصم كـ"لندن" أو "أوتاوا" في صدارة الزيارات الرسمية يعكس تغيرًا في أولويات السياسة الخارجية الأميركية، حيث بات الشرق الأوسط مركز ثقل استراتيجي لا يمكن تجاوزه.
0 تعليق