أكّد النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد عكست بوضوح ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وجاءت قوية وواضحة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومليئة برسائل حاسمة تؤكد على الريادة المصرية في الدفاع عن الحقوق العربية.
وقال خضير، في تصريح صحفي له اليوم ، إن وصف الرئيس السيسي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة بأنه "جرائم ممنهجة" تستهدف طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، يحمل موقفًا أخلاقيًا وسياسيًا رفيعًا يُعبّر عن ضمير الأمة العربية، ويكشف حقيقة ما يجري على الأرض للعالم أجمع.
وأشار رئيس لجنة الصحه بمجلس الشيوخ، إلى أن الدعوة المصرية لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، فور وقف العدوان، تعكس التزام مصر الفعلي بإغاثة الشعب الفلسطيني، والانتقال إلى مرحلة التحرك العملي وليس الاكتفاء بالمواقف، بما يُرسّخ مكانة القاهرة كـ"صوت العقل والعدل" في المنطقة.
وأضاف الدكتور حسين خضير، أن تأكيد الرئيس على التعاون المصري مع قطر والولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار، وفتح أفق سياسي جديد يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، يدل على أن مصر لا تزال الركيزة الأساسية لأي تسوية سياسية حقيقية في الشرق الأوسط.
كما حذر رئيس لجنة الصحه بمجلس الشيوخ من خطورة استمرار اتفاقيات التطبيع دون تحقيق العدالة للفلسطينيين، مؤكدًا أن موقف الرئيس السيسي وضع خطًا واضحًا بأن السلام لا يمكن أن يتحقق دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الكاملة.
واختتم الدكتور حسين خضير، بالتأكيد على أن البرلمان المصري يدعم بالكامل الموقف الرئاسي الواضح الذي عُرض خلال قمة بغداد، معتبرًا أن هذا الخطاب يُجسد مكانة مصر كـ"قلب العروبة النابض"، ويعبر عن مسؤولية تاريخية وشجاعة سياسية في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
0 تعليق