في مشهد مأساوي تكسوه الدماء والدموع، شهد مركز جهينة غرب محافظة سوهاج جريمة إنسانية مؤلمة، بعدما فقد مسن يبلغ من العمر 83 عامًا أعصابه، وأقدم على طعن حفيده بسكين في صدره، تاركًا إياه يصارع الموت بسبب معاناته النفسية.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جهينة، يفيد بورود إشارة من مستشفى جهينة المركزي، بوصول الشاب "فاروق ف. ص. ا. ف"، 26 عامًا، عامل، ومقيم بدائرة المركز.
مصاب بجرح طعني نافذ بالصدر من الناحية اليسرى، وفي حالة صحية حرجة، مما استدعى تحويله فورًا إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
بالانتقال إلى موقع الحادث وبالفحص، تبين من خلال أقوال والد المصاب، البالغ من العمر 62 عامًا، والمقيم بذات الناحية، أن والده "صابر ا. ف. م"، البالغ من العمر 83 عامًا، هو من ارتكب الجريمة في لحظة انهيار.
إذ لم يحتمل ضغوط المعاناة النفسية التي كان يعيشها حفيده، والتي تحولت إلى مصدر توتر دائم داخل المنزل.
وأفاد الأب أن الجد كان دائم الشكوى من تصرفات حفيده النفسية، والتي سببت له إرهاقًا عصبيًا شديدًا، حتى لحظة الحادث التي انفجرت فيها المأساة، حين استل سكينًا.
وغرسها في صدر الشاب دون وعي، في لحظة يُقال إنها كانت بين الجنون واليأس.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، والذي كان لا يزال يحتفظ بالأداة المستخدمة، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، مؤكدًا أن حفيده كان يُعاني من اضطراب نفسي شديد جعله يفقد القدرة على تحمّله.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتم التحفظ على السلاح المستخدم، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، وسط حالة من الحزن والذهول بين أفراد الأسرة، الذين لم يتخيلوا أن تنتهي معاناة حفيدهم النفسية بتلك الطريقة الدامية على يد أقرب الناس إليه.
0 تعليق