حصاد القمح 2025| مصر تحصد ثمار التنمية وتخطط للاكتفاء الذاتي.. تفاصيل كاملة ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025، والتي أقيمت في منطقة الضبعة بمحافظة مطروح، حيث استهلت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، إيذانا ببدء هذا الحدث الوطني الهام.

عزيز وارداتنا من القمح

وفي هذا الصدد، يقول جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر  تسعى  بجهود حثيثة إلى تعزيز وارداتها من القمح، في إطار سعيها لتأمين احتياجاتها من المخزون الاستراتيجي وضمان استقرار السوق المحلي وتجنب أي نقص في هذه السلعة الأساسية. 

وأضاف صيام- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يبلغ الاستهلاك السنوي للقمح في مصر نحو 21 مليون طن، بينما لا يتجاوز الإنتاج المحلي 10 ملايين طن، ما يجعل البلاد تعتمد على الاستيراد لتغطية حوالي نصف احتياجاتها من هذا المحصول الحيوي.

وأشار صيام، إلى أن تتبنى الدولة نهج لتحقيق الأمن الغذائي ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي، وهو التوسع في المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج المحلي، وتنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، التي تهدف إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى 70% على المدى المتوسط، وهنا تؤكد الدولة أن تحقيق الأمن الغذائي يمثل ركيزة أساسية للأمن القومي، نظرا لتأثير تكاليف استيراد الغذاء على عجز الموازنات العامة وارتفاع معدلات الفقر في الدول.

وشهدت الفعالية حضور عدد كبير من كبار رجال الدولة، تقدمهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بالإضافة إلى الفريق أول عبدالمجيد صقر وزير الدفاع، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

 "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"

تخلل الفعالية عرض فيلم تسجيلي بعنوان "مستقبل مصر للتنمية المستدامة.. القدرة والتنمية"، والذي استعرض جهود الدولة الجادة في مجال التوسع الزراعي والتنمية المستدامة. وقد بدأ الفيلم بكلمات سابقة للرئيس السيسي، أكد فيها أهمية مضاعفة الرقعة الزراعية في مصر من 3 إلى 4 ملايين فدان خلال عامين أو ثلاثة، لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل للشباب، فضلًا عن تقليل الاعتماد على الاستيراد.

جهود جهاز "مستقبل مصر"

تناول الفيلم الإنجازات الكبرى التي يقودها جهاز مستقبل مصر، والتي جاءت تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس، حيث تم استصلاح 4.5 مليون فدان في عدد من المحافظات منها: الدلتا، المنيا، بني سويف، الفيوم، الدخيلة، والعوينات، في إطار خطة تنموية طموحة تشمل كافة ربوع الجمهورية.

كما أوضح الفيلم أن الجهاز بدأ في تنفيذ استراتيجية التصنيع الزراعي من خلال إقامة مدينة صناعية زراعية باسم "مدينة مستقبل مصر الصناعية"، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الدولة على تصدير منتجاتها الزراعية، وبالتالي مضاعفة العوائد الدولارية لمصر.

نهضة صناعية وزراعية شاملة

وأشار الفيلم إلى تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية الكبرى، من بينها مصانع لإنتاج الخضروات المجمدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون طن سنويا، إلى جانب صناعات أخرى مثل منتجات الألبان، والمنتجات الطبية والعطرية، ما يمثل تحولا كبيرا في خارطة الصناعات الغذائية بمصر.

كما يجري العمل على إنشاء أكبر سوق لوجيستي في الدلتا الجديدة، يضم 792 متجرا، ويتوقع أن يصل حجم التداول السنوي به إلى 20 مليون طن من المنتجات الزراعية، ويتكامل هذا المشروع مع منظومة توزيع السلع الغذائية التي تشمل حاليا أكثر من 1100 منفذ موزعة على مستوى الجمهورية.

 الحفاظ على الأمن الغذائي

واستعرض الفيلم كذلك الجهود المبذولة في تطوير منظومة التخزين اللوجستي للحبوب، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية 1.8 مليون طن، مع وجود خطط لزيادتها بشكل مضاعف، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لنقل وتخزين الحبوب في المنطقة.

تطوير الثروات الحيوانية والسمكية

أبرز الفيلم حجم التطور في الثروة الداجنة والحيوانية والسمكية، حيث تم تنفيذ مشروعات ذات طاقة استيعابية تصل إلى 180 ألف رأس ماشية، بالإضافة إلى مزارع ومجازر دواجن بطاقة إنتاجية 6 ملايين طائر سنويا، كما تم تأهيل وتشغيل بحيرات ناصر والبردويل لتعزيز الإنتاج السمكي.

شراكات واسعة مع القطاع الخاص

وأوضح الفيلم أن أكثر من 759 شركة خاصة تعمل حاليًا بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر، في مشروعات البنية التحتية، الزراعة، النقل، الميكنة، والتصنيع، ما يؤكد اتساع رقعة المشاركة المجتمعية والاقتصادية في هذا المشروع القومي.

تصريحات الرئيس اليوم 

وفي كلمته خلال الفعالية، تحدث السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عن التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة في سبيل إضافة أراضي زراعية جديدة.

وأوضح أن عملية التخطيط تشمل الحكومة والمستثمرين وكافة الجهات المعنية، وقال: "عاوز أقولكم، لما نيجي نقول فيه تخطيط، بكلم الحكومة والمستثمرين وكل من يساهم في إنجاح الفكرة، ونقول عاوزين ندخل الأرض دي زراعي، بيقابلنا تحديات تمويل وتنفيذ".

والجدير بالذكر، أن  أتي هذه الفعالية وما تضمنته من مشروعات واستراتيجيات لتؤكد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ماضية بقوة نحو تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المستدامة، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني.

وما شهدته الضبعة اليوم لم يكن مجرد حصاد للقمح، بل هو حصاد لتخطيط وجهد متواصلين، ومسيرة تنموية طموحة تعكس إرادة دولة وشعب يسعيان معا إلى مستقبل أفضل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق