وقّعت وكالة الفضاء المصرية مذكرة تفاهم مع شركة أكسيوم سبيس، الرائدة في مجال البنية التحتية الفضائية التجارية، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات استكشاف واستخدام تكنولوجيا علوم الفضاء.
تهدف هذه الشراكة إلى وضع إطار لمبادرات مشتركة، تشمل الأنشطة البحثية ودعم جهود رحلات الفضاء المأهولة.
وصرح الأستاذ الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية بأن مذكرة التفاهم تُجسد التزاماً مشتركاً بتطوير تكنولوجيا الفضاء والبحث العلمي، مع تعزيز القدرات المؤسسية للطرفين.
كما تمثل أساساً لبناء أبحاث علمية رائدة واستكشاف فرص التصنيع في الفضاء، مما يُعزز من مكانة مصر كقوة صاعدة في المجتمع الفضائي العالمي.
من جانبه، صرّح تيجبول باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم سبيس، قائلاً:
"لقد أحرزت مصر مؤخراً تقدماً ملحوظاً نحو التحول إلى دولة فاعلة في مجال الفضاء، وأصبحت مركزاً إقليمياً للدبلوماسية الفضائية، من خلال استضافتها لمقر وكالة الفضاء الإفريقية. ونحن في أكسيوم سبيس نفخر بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية لدعم تطوير منظومة متكاملة لقطاع الفضاء في مصر والمنطقة، من خلال الجمع بين خبرات أكسيوم الرائدة في تطوير البنية التحتية الفضائية والتقنيات المبتكرة وخدمات رحلات الفضاء المأهولة."
سيتضمن التعاون مجالات متعددة، من بينها أبحاث الجاذبية الصغرى، وتطوير التكنولوجيا، وتطبيقات رصد الأرض، وبناء القدرات. وتهدف هذه الشراكة إلى خلق جهود متبادلة المنفعة تُسهم في تطوير قدرات قطاع الفضاء في مصر والمنطقة ككل.
سلطت السفيرة الأمريكية لدى مصر، هيرو مصطفى جارغ، الضوء على الاتفاق التاريخي قائلة: "أهنئ الشركة الأمريكية أكسيوم سبيس ووكالة الفضاء المصرية على توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات التدريب والبحث والتطوير، بما يتماشى مع رؤيتنا المشتركة لاستكشاف الفضاء والأنشطة التي ستعود بالنفع على مصر والولايات المتحدة والعالم."
ومن خلال هذه المذكرة، يتطلع الطرفان إلى تسهيل تبادل العلماء والمهندسين، وتعزيز نقل المعرفة، وتشجيع الابتكار في قطاع الفضاء. ومن المتوقع أن يُمهّد هذا التعاون الطريق لتحقيق إنجازات بارزة في مجالات استكشاف الفضاء، وتطوير التكنولوجيا، والتعاون الدولي.
0 تعليق