رحل يوم عرسه.. طارق الشناوى ينعى المخرج الجزائرى محمد الأخضر ـ موقع الآن نيوز

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشر الناقد الفني طارق الشناوى تعليقا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ينعى فيه المخرج الجزائرى الكبير محمد الأخضر. 

وقال طارق الشناوى: “رحل يوم عرسه.. ودعنا اليوم محمد الأخضر حامينا، المخرج الجزائري الكبير، بينما كانت إدارة مهرجان (كان) تحتفل باليوبيل الذهبي 50 عامًا على حصوله على السعفة الذهبية عن فيلمه (وقائع سنوات الجمر).. حامينا هو المخرج العربي الوحيد الذي حصل على السعفة.. وكأننا نشاهد مشهدًا دراميًا.. فنان استثنائي يغادر الحياة يوم عرس تكريمه”. 

'hvr_654_023008.jpg

 

كانت الأوساط الفنية الجزائرية والعالم العربي ودَّعت أمس واحدًا من أعمدة السينما الثورية، وهو المخرج الكبير محمد الأخضر حمينا، عن عمر ناهز 91 عامًا.

ولد حمينا في مدينة المسيلة عام 1934، وتفتح وعيه على وقع الاحتلال الفرنسي، فانحاز مبكرًا إلى المقاومة، ترك دراسته في القانون والزراعة بفرنسا، وانضم إلى الحكومة الجزائرية المؤقتة بتونس، حيث عمل في الإعلام، ومن هناك، بدأت ملامح مسيرته السينمائية تتشكل، حين أرسلته الحكومة الجزائرية إلى العاصمة التشيكية براج لتعلم الإخراج، وهو ما كان بداية لتحول كبير في مسيرته.

ورغم أنه لم يكمل دراسته رسميًا، إلا أن شغفه بالسينما قاده إلى العمل مباشرة في التصوير والإخراج، متأثرًا بقضايا وطنه، وبما رآه من معاناة شعبه تحت وطأة الاستعمار والفقر.

قدم "حمينا" أفلامًا وثائقية عن نضال الجزائريين، منها "صوت الشعب" و"بنادق الحرية"، قبل أن يُكرَّس اسمه في تاريخ السينما العربية بفيلمه الطويل الأول "ريح الأوراس" عام 1966، الذي تناول فيه مأساة الجزائريين من زاوية إنسانية حادة، ونال إشادة نقدية في عدة مهرجانات دولية.

وتعد اللحظة المفصلية في مشواره التي نقلت اسمه إلى المحافل السينمائية العربية جاءت عام 1975، عندما حاز على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي عن فيلمه التاريخي "وقائع سنين الجمر" Chronicle of the Years of Fire، الذي يناقش الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الجزائر منذ 1939 حتى 1954، ليصبح أول عربي وإفريقي ينال هذه الجائزة المرموقة، وهو الإنجاز الذي ظل محتفظًا به حتى رحيله.

الفيلم، الذي كتب وأخرج ومثَّل فيه، كان تأريخًا بصريًا لحياة المواطن الجزائري في ظل الاحتلال، مركزًا على مشاهد البؤس، وانتشار الأوبئة والجفاف، ليكشف جذور الغضب الشعبي الذي مهَّد للثورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق