أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، تحذيرًا بالغ الشدة لمواطنيها بشأن السفر إلى فنزويلا، مصنفة البلاد ضمن الفئة الرابعة، وهي أعلى مستويات تحذيرات السفر، تحت عنوان: "لا تسافر"، في ظل تزايد ما وصفته بـ"خطر الاحتجاز التعسفي والتعرض للتعذيب".
وأشار البيان الرسمي إلى أن فنزويلا باتت الدولة التي تحتجز أكبر عدد من المواطنين الأمريكيين "ظلماً" مقارنة بأي دولة أخرى في العالم، حيث يُواجه هؤلاء المحتجزون ظروفاً قاسية وغير إنسانية، وغالباً ما يتم اعتقالهم فقط بسبب جنسيتهم أو لحيازتهم جواز سفر أمريكي.
وأكدت الخارجية أن بعض المواطنين الأمريكيين تم احتجازهم لفترات وصلت إلى خمس سنوات دون محاكمة عادلة أو احترام للإجراءات القانونية الواجبة، مشيرة إلى أن حالات التعذيب وسوء المعاملة خلال فترات الاحتجاز باتت شائعة.
ولم يقتصر التحذير على المواطنين الأمريكيين في فنزويلا، بل شمل أيضاً أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيات أخرى، حتى وإن كانوا يحملون جوازات سفر فنزويلية أو أجنبية. وناشدت الوزارة جميع هؤلاء بضرورة مغادرة البلاد فوراً حفاظًا على سلامتهم.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن فنزويلا تشهد وضعًا أمنيًا معقدًا يشمل مخاطر متعددة، منها: الإرهاب، والجرائم العنيفة، والاختطاف، والانفلات الأمني، والممارسات القضائية الجائرة، فضلاً عن تدهور حاد في منظومة الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
وفي إطار هذا التحذير، أصدرت السفارات الأمريكية في الدول المجاورة لفنزويلا، وكذلك في البلدان التي تربطها رحلات مباشرة مع كاراكاس، نشرات أمنية إضافية لتسليط الضوء على هذه المخاطر المتصاعدة.
يأتي هذا التحذير في وقت تتفاقم فيه العلاقات المتوترة بين واشنطن وكاراكاس، وسط مطالب أمريكية مستمرة بالإفراج الفوري عن جميع مواطنيها المحتجزين في فنزويلا.
0 تعليق