"القراءة عادة يومية.. والكتاب نور العزلة".. حكايات مصطفى محمود مع الكتب - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

التقى الأديب الكبير مصطفى محمود مع الإذاعية الشهيرة نادية صالح في حوار مطول، ذكر فيه المفكر الكبير أن غرفة مكتبه تضم مكتبة وصيدلية ومجموعة آلات موسيقية وراديو وتليفزيونًا وتليسكوبا، مشيرا إلى أن القراءة كانت بالنسبة له وسيلة تسلية لقتل الوقت وانتهت لتكون وسيلة لإحياء الوقت".

وتابع:" بدأت وأنا طالب في المرحلة الابتدائية، شراء روايات بوليسية لأرسين لوبين، كانت تباع على سور في طنطا مثل سور الأزبكية وكنت التهم الرواية في ليلة واحدة في محاولة لملأ الفراغ".

وأضاف: بمرور الوقت أصبحت القراءة عادة يومية بالنسبة لي وشعرت بأنه قد حان الوقت لتكون القراءة ذات قيمة واصبحت كل الوقت لدى.

مكتبة الدكتور مصطفى محمود

يواصل:" دائمًا أبحث عن جواب في الفلسفة والدين والعلم وأكون في حالة عطش للمعرفة وماهية الحياة وما بعدها، وبدأ نهر العزلة يكون ذا معنى كبيرا عندي، فأشعر بأنني لست وحدي أثناء القراءة بل معي جميع المفكرين والفلاسفة والأنبياء، في محاولة منهم لإجابة التساؤل معي.

واستطرد: الكتاب بالنسبة لى هو سيد العزلة والأنيس الحقيقي أثناء الليل فالتليفزيون مثلا سيسامرني وأنا جالس بلا حراك، والراديو كلامه في الهواء لا أستطيع إمساكه، أما الكتاب فأستطيع أن أقف عند فقرة جذبتني وأعود إليها، وأستطيع اخذه في حضني، الكتاب شيء مختلف.

الكتب العلمية

وتحدث المفكر الكبير مصطفى محمود عن الكتب العلمية قائلا:" من الأفضال الكبيرة التي وهبتني إياها كلية الطب العلم، ولا ينبغي أن يكون الأديب أديبًا وهو منعزل عن العلم فلابد أن يعيش الواقع، وعلى عكس ما يتوقع الكثيرون فإن مكتبة الأديب والمفكر والطبيب مصطفى محمود بسيطة للغاية ولا تحتوي على الكثير من الكتب والسبب في ذلك الاستعارة. 

كما قال صاحبها، فهناك الكثير من أصدقائه يستعيرون كتبه ولا يعيدونها، ولذلك وصف د مصطفى محمود مكتبته بأنها بلا ذاكرة تنسى ما اخذ منها، مؤكدًا أن ذلك لا يضايقه لأنه من الشخصيات التي تؤمن بأهمية استعارة وإعارة الكتب من جميع المكتبات سواء العامة أو الخاصة.

وأوضح “محمود” أن مكتبته تحتوي على كتب في الفلسفة والعلم والدين والسير الشعبية مؤكدا أن الإنسان كلما كان منفتحًا وموسوعيًا وداخله معارف منه عدة يكون أقرب للثقافة بمعناها الحقيقي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق