السبت 11/يناير/2025 - 07:35 م 1/11/2025 7:35:39 PM
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنه بعد فوز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في انتخابات عام 2012، سعى إلى تحقيق أهداف ذات أولوية تمثلت في الحفاظ على فكرة الدولة اليمنية ومنع انزلاق اليمن نحو الفوضى التي قد تؤدي إلى انقسامه.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي"، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه في تلك الفترة، بدأ الحراك الجنوبي يظهر بوضوح، مع وجود توجهات تدعو إلى انفصال الجنوب، إلا أن الرئيس هادي، الذي ينتمي إلى الجنوب، قاوم هذا الاتجاه الانفصالي، وعمل على تعزيز ودعم حقوق الجنوبيين، بما في ذلك تلبية مطالبهم المتعلقة بالتهميش الاقتصادي والاجتماعي، من خلال الحفاظ على الوحدة وإصلاح النظام السياسي.
وأشار إلى أن الرئيس هادي، حاول تحقيق التوازن بين مكونات الشعب اليمني، لكن التباينات بين هذه المكونات كانت كبيرة، خاصة مع تصاعد تطلعات اليمنيين بعد الثورة، وبدأت تظهر تحديات إضافية، مثل تهديد جماعة الحوثي في الشمال التي تحالفت مع مكونات أخرى وسحبت نفوذها تدريجيًا نحو العاصمة، موضحًا أنه في عام 2014، تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة على العاصمة صنعاء، مما أدى إلى خروج الرئيس هادي من اليمن ولجوئه إلى السعودية، هاربًا من محاولة الحوثيين اعتقاله.
فجوة واضحة بين تطلعات المتظاهرين وبين الواقع السياسي
وتابع، أن الرئيس هادي كان يسعى إلى الحفاظ على النظام، لكنه كان جزءًا من النظام القديم المرتبط بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبرزت فجوة واضحة بين تطلعات المتظاهرين وبين الواقع السياسي والمكونات المختلفة، وهو ما انعكس في ظهور الانقسامات الكبيرة على الساحة اليمنية.
0 تعليق