الاربعاء 22 يناير 2025 | 03:55 صباحاً

بدأت محاكمة أم فرنسية تدعى ساندرينا بيسارا، متهمة بالتعذيب والوحشية ضد ابنتها التي جوعتها حتى الموت، وتوفيت بنوبة قلبية عن عمر يناهز 13 عاما في عام 2020، وفقًا لـ France24.

بحسب التقارير، عندما توفيت ابنتها أماندين في 6 أغسطس 2020، كان وزنها 28 كيلوجرامًا فقط، بينما بلغ طولها 1.55 مترًا، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها بحلول يوم الجمعة المقبل على أقصى تقدير، وقد تواجه بيسارا عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانتها.

وكانت تعاني أماندين من فقدان شديد للوزن والعضلات بالإضافة إلى تسمم الدم، بحسب التقرير الطبي الذي صدر بعد وفاتها، كما فقدت أيضًا العديد من أسنانها وجرى اقتلاع شعرها.

وعندما تم استجواب الأم الفرنسية في اليوم التالي لوفاة ابنتها في قرية مونتبلانك جنوب غرب مونبلييه، قالت بيسارا إن أماندين كانت تعاني من اضطرابات في الأكل، وهو ادعاء لم يؤكده أي شخص آخر.

وقالت إن أماندين وافقت في اليوم السابق لوفاتها على تناول قطعة من السكر وقليل من الكومبوت وشراب عالي البروتين فقط قبل أن تبدأ في التقيؤ ثم تتوقف عن التنفس.

وكانت الأم، وهي نادلة سابقة ولديها ثمانية أطفال من ثلاث علاقات، قيد الاحتجاز منذ مايو 2021، ويحاكم معها شريكها منذ عام 2016، الذي يواجه خطر السجن لمدة 30 عاما بتهمة حرمان ابنة زوجته من الرعاية أو الطعام وعدم فعل أي شيء لإنقاذها من الموت المحقق، بحسب لائحة الاتهام التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

سبب تعذيب الأم لابنتها

وقال قاضي التحقيق المسؤول عن القضية في تقريره إنه لا شك أن أماندين تعرضت للعنف من قبل والدتها، وكان الغرض الوحيد منه جرها إلى عذاب مخز ومذل، بالإضافة إلى أن ساندراين بيسارا، التي وصفها المحيطون بها بأنها غاضبة وعنيفة، كانت تسعى إلى نقل كراهيتها لوالد أماندين وطليقها إلى جسد ابنتها.

وأشارت إلى أن أماندين كانت منذ صغرها هدفًا لوالدتها التي حرمتها من الطعام، وفرضت عليها عقوبات كتابية لا حصر لها، واحتجزتها في غرفة تخزين تحت مراقبة الكاميرات، كما وقعت الحوادث الأكثر خطورة في مارس 2020 مع الإغلاق الأول بسبب كوفيد، عندما توقفت الفتاة عن الذهاب إلى المدرسة.