استخدمت السلطات البريطانية حقن أوزمبيك، المشهورة بتأثيرها على خسارة الوزن، لعلاج مئات السجناء المصابين بداء السكري من النوع الثاني، في خطوة كلفت ما يقارب 130 ألف جنيه إسترليني. ورغم أن هذا الدواء شاع تناوله بين المشاهير والمؤثرين لإنقاص الوزن، فإنه طُوِّر أصلاً كعلاج أساسي لمرضى السكري.
وأوضحت أرقام جديدة أن 400 سجين من مختلف السجون في المملكة المتحدة حصلوا على أوزمبيك خلال السنوات الأربع الماضية بعد تشخيصهم بداء السكري من النوع الثاني. ووفقاً لتقارير صحفية، بلغت تكلفة كل وصفة طبية 73.25 جنيهاً إسترلينياً، ليصل عدد الوصفات الممنوحة للسجناء إلى 1770 وصفة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
وبيّنت البيانات الرسمية أن نحو 16155 سجيناً، أي ما يعادل 18 % من إجمالي عدد السجناء، تم اكتشاف إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني هذا العام، مقارنة بـ7613 سجيناً (9.5 %) في عام 2020. وازداد عدد السجناء الذين تتجاوز أعمارهم 35 عاماً ويعانون من السكري بمعدلات كبيرة في الفترة ما بين 2020 و2024، حيث شهدت الفئات العمرية الأكبر سناً ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة تقارب 135 %.
وتكشف الإحصاءات أن الفئة العمرية الوحيدة التي انخفضت فيها معدلات الإصابة بالسكري هي السجناء بين 18 و24 عاماً؛ إذ تراجعت الحالات من 155 سجيناً إلى 37 فقط خلال العام الحالي. أما الفئات العمرية بين 45 و54 عاماً، ومن هم فوق 75 عاماً، فقد شهدت ارتفاعاً في الحالات يشير إلى تنامي انتشار داء السكري بين كبار السن داخل السجون، ما يعكس تحديات إضافية أمام السلطات الصحية في السجون البريطانية.
0 تعليق