أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمكناس، بيانا إنذاريا شديد اللهجة بشأن واقعة مثيرة للجدل شهدتها مدرسة بلال بن رباح، التي يواجه مديرها اتهامات خطيرة تتعلق باستغلال الفضاء التربوي للترويج لما يعرف بالدين البهائي، وهو ما اعتبرته الجامعة مساسا مباشرا بعقيدة التلاميذ وأمنهم الروحي، فضلا عن كونه خروجا عن الإطار المهني والقانوني الذي يفترض في مدير مؤسسة تعليمية الالتزام به.

وأكد البيان تسجيله لتراخي واضح من طرف الأكاديمية الجهوية في معالجة هذه القضية رغم مضي أكثر من شهر على اكتشافها، وتوافر تقارير من لجان إقليمية وجهوية أوفدت إلى المؤسسة لتقصي الحقائق، مشيرة إلى أنه ورغم شكايات الأساتذة المتكررة التي سلطت الضوء على هذه التجاوزات، فإن الإدارة الجهوية لم تتخذ الخطوات اللازمة لحماية المرفق التربوي وضمان احترام القيم الوطنية، مما أثار استياء واسعا في صفوف الأطر التربوية والفاعلين المحليين.

وأعربت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، من منطلق مسؤوليتها النقابية والتربوية، عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"الأفعال الشنيعة" التي يقوم بها مدير المؤسسة، كما رفضت كافة الأساليب التي لجأ إليها المدير لترهيب الأساتذة، بما في ذلك التهديدات والاتهامات الباطلة ومحاولات الابتزاز، قبل أن تشيد في الوقت ذاته بوحدة موقف الأطر التربوية التي أثبتت التزامها بالدفاع عن دينها ووطنها وثوابتها.

ودعت الجامعة في ظل استمرار هذا الوضع غير المقبول حسب تعبيرها، الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه المخالفات وحماية الفضاء التربوي من كل أشكال الاستغلال أو الانحراف عن رسالته السامية، كما أعلنت عن تنظيم وقفة إنذارية أمام مدرسة بلال بن رباح، مؤكدة استعدادها لتصعيد خطواتها النضالية إذا استمرت الإدارة في تجاهل هذا الملف الذي يمس جوهر العقيدة وقيم التعليم في البلاد.