مع بداية العام الجديد مازالت الدولة المصرية تولي تطوير البنية التحتية للمواقع الأثرية اهتماما كبيرا، فهي ضمن خطة لإظهار جمال الأثار المصرية الفريدة والتي لا يوجد بديل لها حول العالم، ومن أبرزهم مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، وهو واحد من أقدم المسارح التي قُدم عليها الكثير من أهم العروض المصرية والعالمية.
ومن أبرز عمليات التطوير التي كانت محل اهتمام كبير ورفع كفاءة "مسرح بيرم التونسي" بالإسكندرية، والتي تضمنت، تجهيزات الحماية المدنية، وأجهزة الصوت والإضاءة، وتطوير خشبة وقاعة المسرح، إلى جانب تطوير 18 غرفة للممثلين، و10 غرف لاستقبال الفرق المسرحية الزائرة للمسرح.
وخلال زيارته أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، على ضرورة الانتهاء من بقية التجهيزات الجارية، ليكون جاهزًا لتقديم العروض المسرحية خلال موسم عيد الفطر المُقبل، وأن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المسارح، باعتبارها منابر للإبداع والتنوير، مشددًا على أهمية المسرح في تعزيز الوعي الثقافي والفني.
وأضاف وزير الثقافة، أن مسرح بيرم التونسي واحد من الصروح الثقافية العريقة، ونعمل على تطويره ليظل منارة فنية تخدم جمهور الإسكندرية، تدعم الحركة المسرحية المصرية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لدعم الفنون والثقافة، وجاء ذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتحديث وتطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية، بحضور المخرج خالد جلال، رئيس قطاع المسرح، والفنان هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، وممثلي الشركة المنفذة للمشروع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهدها محافظة الإسكندرية في تطوير كافة منابع الثقافة بها، حيث تم الاتفاق بين وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية في العمل على تطوير وتجديد البنية التحتية لكافة مسارح الإسكندرية والأقدم بينها والتي كانت شاهدة على تقديم أشهر وأبرز الأعمال التي حصلت على جوائز في الإبداع والتمييز.
كما تم الاتفاق مع وزارة الأثار والمحافظة على تطوير أشهر المواقع الأثرية، وهي ضمن خطط الدولة المصرية المستمرية لإظهار هذه المواقع، وتقديمها بأفضل شكل كنوع من السياحة للأثار الأفضل وأماكنها المختلفة حول العالم.
0 تعليق