كشفت بيانات حديثة أن النساء البريطانيات تحت سن الـ50 أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالرجال في نفس العمر. ويظهر نمط مشابه في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت النسبة إلى 82%، مقارنة بفارق 51% قبل عقدين. هذه الزيادة تأتي في سياق ارتفاع عالمي بنسبة 79% في حالات السرطان بين الأشخاص دون سن الـ50 منذ تسعينيات القرن الماضي.
أنواع السرطان الأكثر شيوعاً لدى النساء: تشير التقارير إلى أن ما يقرب من نصف الحالات بين النساء الشابات تتعلق بسرطان الثدي أو الغدة الدرقية. في المملكة المتحدة، ارتفع سرطان الثدي بنسبة 17% منذ التسعينيات، بينما شهد سرطان الغدة الدرقية زيادة هائلة بنسبة 256% في نفس الفترة. ويُعتقد أن التغيرات في ممارسات الفحص قد ساهمت في زيادة التشخيصات.
العوامل المؤثرة في زيادة خطر الإصابة:
التدخين والكحول: رغم انخفاض معدلات التدخين بين النساء البريطانيات (من واحدة بين كل 4 نساء في التسعينيات إلى واحدة بين كل 10 الآن)، إلا أن الإفراط في شرب الكحول ارتفع بنسبة 57% منذ عام 2019.
السمنة: تضاعفت معدلات السمنة بين النساء في إنجلترا تقريباً من 16% إلى 29% بين عامي 1993 و2019. وتُعتبر السمنة عامل خطر رئيسي لسرطان الثدي، حيث تسهم الخلايا الدهنية في زيادة هرمون الإستروجين المرتبط بتطور المرض.
الفجوة بين الجنسين: تصل معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء في أوائل الأربعينيات في بريطانيا إلى حوالي 270 حالة لكل 100 ألف امرأة، مقارنة بـ130 حالة لكل 100 ألف رجل. ويرتبط هذا التفاوت بعوامل مثل الوراثة، ونمط الحياة، وممارسات الفحص الطبي.
ارتفاع تشخيصات سرطان الغدة الدرقية: شهد سرطان الغدة الدرقية ارتفاعاً ملحوظاً بين النساء، حيث يتم تسجيل حوالي 3000 حالة سنوياً مقارنة بـ1000 حالة فقط لدى الرجال. ويُعتقد أن هذا التفاوت يعكس اختلافات بيولوجية إلى جانب تأثيرات نمط الحياة.
تشير هذه الأرقام إلى ضرورة تعزيز الوعي حول العوامل المسببة للسرطان واتخاذ تدابير وقائية، مثل تحسين نمط الحياة، وتشجيع الفحوصات المبكرة، للحد من انتشار المرض بين النساء الشابات.
0 تعليق