ترامب يعود للبيت الأبيض: كيف سيغير وجه العالم؟ - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه مجددًا وسط عالم يعاني من هشاشة غير مسبوقة. ويتوقع الخبراء أن تترك أجندته المثيرة للجدل تأثيرات بعيدة المدى على الساحة الدولية، خاصة في ظل توجهاته الاقتصادية والسياسية التي تستهدف إعادة ترتيب العلاقات العالمية.

التعريفات الجمركية كأداة للهيمنة الاقتصادية
يخطط ترامب لتطبيق تعريفات جمركية واسعة تشمل فرض رسوم بنسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية و10% على المنتجات الصينية. يبرر ترامب هذه الخطوة برغبته في إنعاش الصناعات الأمريكية وحماية الاقتصاد المحلي من الواردات الرخيصة، بينما يتوقع الخبراء أن تزيد هذه السياسات من التوترات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

الصين في مرمى الضغط الأمريكي
يرى المحللون أن العلاقات الأمريكية-الصينية ستشهد توترًا أكبر مع عودة ترامب. يخطط الرئيس المنتخب لمواصلة الضغط الاقتصادي على بكين من خلال تعريفات جمركية جديدة وقيود على التكنولوجيا الأمريكية. كما يُتوقع أن تشهد العلاقات مزيدًا من التحديات مع استمرار الخطاب العدائي تجاه الصين باعتبارها التهديد الأكبر لأمريكا.

سياسة ترامب تجاه الناتو وأوروبا
يشدد ترامب على ضرورة تحمل الدول الأوروبية مسؤولية أكبر في الدفاع عن نفسها. وقد يطالب حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مطلب قد يثير توترات داخل التحالف. كما هدد بعدم تقديم الدعم لدول الحلف التي لا تلتزم بمعايير الإنفاق، مما يعيد صياغة العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا.

روسيا وأوكرانيا: التوازن الصعب
فيما يتعلق بالحرب الروسية-الأوكرانية، قد يتبنى ترامب نهجًا أكثر مرونة تجاه موسكو، حيث أشار إلى نيته التفاوض على صفقة سلام في غضون 24 ساعة. ومع ذلك، فإن أي تقليص للدعم الأمريكي لأوكرانيا قد يثير قلق الحلفاء الأوروبيين الذين يرون في الصراع تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.

بريطانيا وشراكة غير واضحة المعالم
يتوقع الخبراء أن تكون العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محورًا رئيسيًا في تحديد طبيعة الشراكة الأمريكية-البريطانية. ومع دعم ترامب لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) ورغبته في التنقيب في بحر الشمال، قد تواجه العلاقة تحديات مرتبطة بالتعارض مع سياسات حزب العمال.

الشرق الأوسط: إيران وإسرائيل في بؤرة الاهتمام
من المرجح أن يعيد ترامب التركيز على الشرق الأوسط، مع سياسات تهدف إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل واحتواء إيران. قد تشهد المنطقة محاولات لتوسيع "اتفاقيات أبراهام" وتطبيع العلاقات مع دول عربية أخرى، إلى جانب استمرار العقوبات الصارمة ضد طهران.

تحديات المستقبل وآثار أجندة "أمريكا أولًا"
تشير التوقعات إلى أن ولاية ترامب الثانية ستشهد تركيزًا على تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية، ما قد يؤدي إلى تقليل التدخلات الدولية. ومع ذلك، فإن هذا النهج يحمل مخاطر تصعيد التوترات مع خصوم الولايات المتحدة وتقويض التحالفات التقليدية، مما يجعل مستقبل السياسة العالمية أكثر تعقيدًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق