أعلنت واشنطن وبكين أمس "الثلاثاء" عن لقاء وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني في سويسرا خلال الأيام المقبلة، للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين، وردت بكين عليها بتوجيه ضربة للاقتصاد الأمريكي، حسبما ذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان قبل بدء زيارته أمس: "أتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة تهدف إلى إعادة التوازن إلى النظام الاقتصادي الدولي بما يخدم المصالح الأمريكية على نحو أفضل".
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني في بيان إن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي ليفينج، سيزور سويسرا في الفترة من 9 إلى 12 مايو، بناءً على دعوة من الحكومة السويسرية.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سيلتقي مع سكوت بيسنت للتشارور بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي الثلاثاء في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "أتوقع أننا سنتحدث عن خفض التصعيد، وليس عن صفقة تجارية كبيرة. نحن بحاجة إلى خفض التصعيد قبل أي شيء"، مضيفًا "نحن لا نريد أي انفصال اقتصادي وتجاري" بين الولايات المتحدة والصين.
يُذكر أن ترامب كان قد فرض في مطلع أبريل الماضي رسومًا جمركية بنسبة 34% على المنتجات المستوردة من الصين إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى الرسوم الجمركية الحالية البالغة 20%.
وبناءً على هذا القرار، ارتفعت الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية إلى 145%، ما دفع بكين لرد الصفعة إلى واشنطن بزيادة تعريفاتها الجمركية على الواردات الأمريكية إلى الصين إلى 125%.
ويرى معظم خبراء الاقتصاد أن التعريفات الجمركية بلغت مستويات لا تُطاق، إلى الحد الذي قد يشكل خطر الركود في الولايات المتحدة والصين، وربما أبعد من ذلك، وهو ما قد يكون مصحوبًا بارتفاع جديد في الأسعار.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي إلى أن هذا الوضع لا يمكن تحمله، لا سيما من جانب الصين؛ فإن نسب 145% و125% تعادل الحظر".
0 تعليق