علّق الإعلامي إبراهيم فايق على قرار لجنة التظلمات أمس الخميس، بشأن أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الجولة الأولى من مرحلة تحديد البطل، وما تشهده الساحة الرياضية في الوقت الحالي من حالة فوضى.

وكتب إبراهيم فايق عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»:

«على مر السنين.. اتحادات الكرة كانت بترتكب أخطاء كارثية وتختفي، وتنصب الفخ للإعلام اللي بسذاجة كبيرة كان بيروح "يبص العصفورة" وبيأكل الطُعم، لأنه بمثابة ما بيعلّق على أي قرار بيرفع الضغط عن اللي أخد القرار الغلط، وبتتنقل الخناقة بالتبعية لخناقة شوارع في الإعلام والسوشيال ميديا.. فاللي بيعلّق عليه في صالح الأهلي بيتشتم لحد جده السابع من جمهور الزمالك.. واللي بيعلّق عليه لصالح الزمالك بيتشتم لحد جده السابع من جمهور الأهلي وهكذا..

كل مرة أنا أعمل قرار غلط، أعمل لائحة غلط، أُخبي جواب وأقولك مش عندي، وأختفي وألبّسكم كلكم فيه، وانتوا تقعدوا في الأزمة دي، تتعبوا هوا برامج وهاشتاجات تويتر لحد ما أعمل كارثة تاني وتلبّسوها برضه تاني.. ومحدش بيحاسب اللي بيغلط أصلًا».

وأضاف:

«الجديد عندنا بقى دخول الرابطة كلاعب أساسي في إدارة مسابقة الدوري.. اللي كانوا ماشيين بشكل كويس، ودورهم في التطوير كان ماشي كويس، لحد ما أخدوا السلطة المطلقة.. فبدل ما يعملوا انتخابات جديدة لتشكيل جديد.. كبروا دماغهم وسط ترحيب من كل الأندية اللي سمحت ووافقت وسلمت واتصورت وادّيتها شرعية مع بداية الموسم، رغم إنهم كلهم عارفين إنه لم يُعاد انتخابها».

وتابع:

«الرابطة اللي انت وافقت عليها يا سيدي الفاضل، عملت من خلال لجنة المسابقات التابعة لها - اللي بتدير الدوري - عملت لك لائحة بشكل، وفسّرتها بشكل، وطبّقتها بشكل، ورجعت في تطبيقها بشكل تاني.. والأهم: حصّنت قراراتها أصلًا.. ودخلت مصر كلها، إعلام بجماهير أهلي وزمالك، في خناقة اتحاد كرة مالها أول من آخر.. علشان تييجي لك لجنة التظلمات النهاردة تقولك: "أنا إيدي مغلولة، مش عارفة أعمل حاجة أمام قرارات محصّنة نفسها من الرابطة"».

وواصل:

«الأصل في اللوائح هو الوضوح والعدالة والميزان الواحد.. (اللوائح اللي محدش عارف لها تفسير لحد دلوقتي.. أصل الخناقة هنا في الحتة دي)، واللي شاورت عليها لجنة التظلمات بوضوح».

«هفضل طول عمري شايف إن فيه مليون طريقة للاعتراض إلا الانسحاب من الماتشات.. ومع ذلك، كل نادٍ حر.. اللي عايز ينسحب ينسحب.. بس لما يلاقي لائحة واضحة ومُغلّظة، مش هيعمل كده.. أقسم بالله هيفكر ألف مرة.. لا 6 نقط ولا 3 نقاط، بلاش كلام فارغ.. وعقوبات ضعيفة».

وزاد: «إحنا في مشهد عبثي، الجماهير ماسكة في بعضها، وعندها حق.. لو إنت زملكاوي، هتتجنن مليار في المية وبتكلم نفسك (أنا انسحبت السنة اللي فاتت في نفس البلد دي، وفي نفس الدوري ده، وإنت خصمت مني 6 نقاط، ولما عملها الأهلي خصمت منه 3 بس.. وبتفسرلي حاجة أنا مش هاضمها أصلاً).. ولو إنت أهلاوي، هتقولي (يا باشا أنا منسحبتش، أنا مروحتش الماتش.. عاجبني قرار إدارتي أو مش عاجبني، مش ده الموضوع.. طالما اللائحة اتغيرت، وتفسيرها اتغير، ومضمونها اتغير، والرابطة اللي حطتها إدّتني الحق بعد ما خصمت مني 6 ورجعت في كلامها.. هموّت نفسي عليه، ده حقي).. وهكذا.. خناقة يا بيه، ومولد وصاحبه بيتفرج».

طيب، من الآخر بقى، وبعد البوست الطويل العريض.. جردوا المشهد من خناقة جمهور وإعلام وسوشيال ميديا، ودوروا على الغلط الحقيقي، واعملوا لوائح مسابقات زي الناس.. لوائح واضحة، وصريحة، وقوية، وعنيفة علشان تديروا دوري محترم وكبير، وتخلوا الجماهير واثقة في ميزان العدالة، وبطّلوا تصدّروا مشاكل للشارع الرياضي.. واحترموا عقليات الجماهير والمشجعين والإعلام، ده لو عايزين بجد.. لأن اللي بيحصل ده فوضى وعشوائية هتضر بالصناعة الكروية في مصر.. والكلمتين دول والله في الصالح العام.