خيم الحزن على الأوساط الأمنية والصحفية والسياسية في مصر برحيل المغفور له بإذن الله اللواء أحمد حلمي عزب، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي.
وقد شهد مسجد الشرطة بالتجمع الخامس في محافظة القاهرة مساء الأحد؛ مراسم عزاء مهيبة حضرها جمع غفير من الشخصيات العامة والسياسية والقيادات الأمنية لتقديم واجب العزاء في الفقيد الراحل.
وكان من بين الحضور البارزين الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق، واللواء ثروت سويلم، عضو مجلس النواب وعضو مجلس إدارة رابطة الأندية المحترفة واللواء قاسم حسين محافظ المنيا الأسبق، الذين حرصوا على تقديم خالص تعازيهم ومواساتهم لأسرة الفقيد وذويه.
وفد رفيع المستوى من "البوابة نيوز" يقدم واجب العزاء في اللواء أحمد حلمي عزب
كما كان لافتًا حضور وفد رفيع المستوى من مؤسسة البوابة نيابة عن الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، وضم وفد البوابة نيوز كلًا من، خالد عبد الرحيم نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، والدكتورة غادة عبدالرحيم أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومستشار رئيس جامعة القاهرة للتواصل المجتمعي، والإعلامية شاهندة عبدالرحيم نائب رئيس تحرير البوابة نيوز، والمذيعة بقناة إكسترا نيوز، ونصر عبده مدير عام التحرير، وكمال فؤاد مدير التحرير، ويحيي الدياسطي، المستشار القانوني لمؤسسة البوابة نيوز، وطارق علي مدير مكتب الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي.، الذين نقلوا تعازي أسرة "البوابة نيوز" لأسرة الفقيد، مشيدين بمسيرته المهنية وإسهاماته الوطنية.
وشهد العزاء أيضًا حضور عدد كبير من الزملاء الصحفيين من مختلف المؤسسات والمواقع الصحفية، الذين حرصوا على مؤازرة أسرة الفقيد وتقديرًا لدوره في خدمة الوطن، وكان من بين الحضور جمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي بمؤسسة الأهرام الصحفية، ويسري البدري رئيس قسم الحوادث بجريدة المصري اليوم، والكاتب الصحفي أحمد الخطيب، وغيرهم من الشخصيات الإعلامية البارزة.
وقد سادت أجواء من الحزن والتقدير لمسيرة اللواء أحمد حلمي عزب خلال مراسم العزاء، حيث استذكر الحضور مناقبه وإسهاماته في خدمة الأمن والوطن، وتوجه الجميع بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان.
وبرز في سجل الرجال العظماء الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ العمل الأمني بمصر، اسم اللواء أحمد حلمي عزب، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي ، بعد مشوار طويل من العطاء وخدمة الوطن، سطر خلاله مواقف مشرفة، لتشهد له كل ميادين العمل الأمنية بالحزم ، فكان واحدًا من الرجال الذين ارتبط اسمهم بالعطاء والانضباط في العمل الأمني، حيث تميز بتفانيه الشديد وإخلاصه لوطنه طوال سنوات خدمته.
لم يتردد يومًا في تحمل المسؤولية، وواجه خلال فترة عمله العديد من التحديات الأمنية التي تطلبت حسمًا وحنكة، فكان حاضرًا في المواقف الصعبة، مدافعًا عن استقرار البلاد وسلامة المواطنين بكل شجاعة واقتدار.
اللواء أحمد عزب في سطور
عرف الشارع المصري اللواء أحمد حلمي كواحد من أبرز القيادات الأمنية التي خدمت الوطن بإخلاص على مدار سنوات طويلة، عرف بين زملائه ورجاله بحسن القيادة ورجاحة العقل، وكان دائمًا على قدر المسؤولية في أصعب الأوقات.
بدأ مسيرته الأمنية شابًا واعدًا في جهاز الشرطة، وتنقل في العديد من المواقع حتى تدرج في المناصب، بفضل كفاءته وجديته في أداء واجباته، إلى أن تولى منصب مساعد أول وزير الداخلية.
تميزت سنوات خدمته بالتفاني الشديد والالتزام الصارم، وكان حضوره مؤثرًا في مختلف القطاعات الأمنية التي تولى مسؤوليتها.، فلم يتوانَ يومًا في أداء واجبه الوطني مهما بلغت التحديات.
واجه اللواء أحمد حلمي عزب تحديات جسيمة أثناء توليه منصبه، خاصة خلال فترة حكم جماعة الإخوان، حيث كانت البلاد تمر بظروف استثنائية تتطلب قيادات حازمة قادرة على حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
التصدي لمحاولات الفوضى
كان اللواء أحمد حلمي عزب له دور بارز في التصدي لمحاولات الفوضى، والتعامل بحنكة مع الأزمات الأمنية الطارئة، فكان من القادة الذين يعتمد عليهم في أوقات المحن والمواقف الصعبة.
عرف عن الفقيد الراحل انحيازه الدائم لمصلحة الوطن والمواطنين، وحرصه على تطبيق القانون بحزم وعدالة، مع الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان أمن المجتمع.
ترك اللواء أحمد حلمي عزب إرثًا مهنيًا وإنسانيًا كبيرًا، فقد أحب الناس فيه التواضع والاحترام، وكان من القادة الذين يقدرون رجالهم، ويقفون بجانبهم في أوقات الشدة، كونه لم يكن مجرد ضابط أو مسؤول رفيع، بل كان أبًا ومعلّمًا للأجيال الجديدة من رجال الشرطة، يوجههم بحكمة، ويحثهم على الالتزام والانضباط.
برحيل اللواء أحمد حلمي عزب، فقدت المؤسسة الأمنية أحد رموزها الذين حملوا على عاتقهم أمانة الوطن، وبقي اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عرفوه وعايشوا إخلاصه ووطنيته.

























0 تعليق