محمد الباز يكتب: أحمد العودة.. الرجل الذى يهدد عرش أحمد الشرع فى سوريا  - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

المستقبل يحمل مفاجآت كثيرة لقائد إدارة الأمر الواقع 

الخريطة السورية الحالية تقول إن «أحمد العودة» هو الوحيد المؤهل للقيام بدور حقيقى فى سوريا

أحمد العودة لا يرفض الانضمام إلى وزارة الدفاع لكن بشرط ألا يفكك فصائله أو يتخلى عن غرفة عملياته

 

دمشق صباح السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ 

«أحمد العودة» قائد عمليات الجنوب يلتقى مع «أحمد الشرع» قائد الإدارة السورية الجديدة. 

البيانات الرسمية التى صدرت لترسم لنا ملامح المقابلة لم تمنحنا شيئًا له قيمة. 

قيل إن اللقاء كان لبحث الأوضاع فى سوريا، وتنسيق الجهود المدنية والعسكرية. 

وقيل، أيضًا، إن التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية فى ظل الحكومة الجديدة أمر بالغ الأهمية؛ لوضع حد للاضطرابات، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. 

وقيل، كذلك، إن النجاح فى إدارة سوريا والمنطقة الجنوبية عسكريًا ومدنيًا يتطلب تضافر جميع الجهود، وتعاون جميع الأطراف المعنية. 

الاجتماع الذى قيل إنه بحث تحديد أولويات العمل فى المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات، وتنسيق العمل وتعزيز التعاون بين الإدارة العسكرية والإدارة المدنية، اعتبره المسئولون فى سوريا الآن خطوة مهمة نحو توحيد جهود قوى الثورة بقيادة مركزية موحدة، تحفظ حقوق الجميع، وتضمن مشاركة فاعلة من كل أبناء الوطن فى بناء الدولة السورية، بما يقودها نحو مستقبل آمن ومزدهر. 

لن نركن كثيرًا إلى هذا الكلام البارد الإنشائى الذى يخفى فى الغالب أكثر مما يكشف. 

دمشق الساعة الثامنة والنصف صباحًا، فى ٨ ديسمبر ٢٠٢٤ 

«أحمد العودة» يتجول محاطًا بعدد من عناصر عمليات الجنوب فى شوارع دمشق الفارغة تمامًا، فى إعلان واضح منه إلى أنه يسيطر على العاصمة، بعد أن استسلم الجيش السورى، وقرر عدم المقاومة. 

فى هذه الساعة المبكرة، لم يكن «أحمد الشرع»- الذى كان حتى هذه اللحظة لا يزال «أبومحمد الجولانى» فقط- قد دخل سوريا، هو أو أى من رجاله.. لكن «العودة» كان فى قلبها يضع يده بشكل كامل على مفاصلها. 

كان «أحمد العودة» منتبهًا لتحركات هيئة تحرير الشام ضد نظام بشار الأسد، التقط الإشارة التى انطلقت فى نهايات نوفمبر ٢٠٢٤، فبدأ مع عناصر جبهته فى التحرك، وفى طريقه إلى دمشق استولى على عدة مواقع حكومية ومقرات أمنية وعسكرية. 

 

أحمد العودة
أحمد العودة

حتى يوم ٦ ديسمبر ٢٠٢٤ كان «أحمد العودة» قائدًا لمجموعة من الفصائل، لكنه فى هذا اليوم أعلن عن تشكيل «غرفة عمليات الجنوب»، وضم إليها عناصر من القنيطرة والسويداء ودرعا، ليكون جزءًا مما أطلق عليه عملية «ردع العداون». 

لم ينتظر «أحمد العودة» توجيهًا أو تنسيقًا مع جبهة تحرير الشام، تحرك مع جبهته نحو دمشق، وبعد أن اطمأن تمامًا إلى أن نظام الأسد تبخر، أصدر أمرًا لرجاله أن يعودوا مرة أخرى إلى الجنوب، حتى تكون العاصمة خالية انتظارًا لدخول عناصر «الجولانى» وجبهته. 

لا يزال أمر الانسحاب من العاصمة الذى أصدره «العودة» لرجاله غامضًا. 

لكن «مصادر مقربة» منه تحدثت عبر تقارير صحفية نُشرت الأيام الماضية، وفسرت ذلك بأنه أراد تجنب المشاكل أو الصدام فى الساعات الأولى لإعلان الانتصار على بشار الأسد، ومن ناحية ثانية أراد ألا ينازع «الجولانى» فى الصورة التى كان يستعد لالتقاطها فى دمشق. 

أحمد العودة
أحمد العودة

ما لم تقله المصادر المقربة من «أحمد العودة»، أنه ورغم قوة الفصائل التى انضمت تحت لواء «غرفة عمليات الجنوب» فإنها كانت تعرف قدرات هيئة تحرير الشام، ولو حدث ووقع صدام بينهما فلن يصمد رجال «العودة»، وهو ما جعلهم يخرجون من العاصمة وهم على قناعة أنهم لا يستطيعون حمايتها الآن.. لكن يمكن أن يقوموا بذلك فى وقت لاحق. 

الإشارة إلى ذلك كانت واضحة ودالة، فبعد خروج «العودة» ورجاله من دمشق وعودتهم إلى الجنوب مرة أخرى، قرروا أن يتمسكوا بسلاحهم، ولم يضعوه. 

يحرص «أحمد العودة» على توثيق الدور الذى قام به، وهو ما يمكن أن نفهمه من خلال أحاديث بعض مساعديه إلى وسائل الإعلام الدولية. 

«أبوعرة» أحد المنشقين عن الجيش السورى، وواحد من المسئولين الكبار فى غرفة عمليات الجنوب، تحدث إلى وكالة «الصحافة الفرنسية» عما جرى يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤. 

وكان من بين ما قاله: مع انهيار جيش النظام شمالًا، جهزنا رتلًا فى ساعات متأخرة من الليل لندخل إلى العاصمة، وبالفعل دخلت قواتنا دمشق فجرًا. 

يستطيع السوريون تمييز رجال «أحمد العودة» بسهولة، حيث يمكن التعرف عليهم من خلال عمائمهم المعقودة الخاصة بمنطقتهم، ولذلك رصدوا ما فعلوه فى دمشق فى هذا اليوم، ونقلوه إلى وكالة الصحافة الفرنسية.

انتشر رجال «العودة» فى أحياء عديدة فى دمشق، وظهروا بقوة حول البنك المركزى، ورغم الفوضى الكبيرة التى شهدتها العاصمة، فإنهم استطاعوا أن يقوموا بتأمين المنشآت والمراكز الحيوية، وكان لهم دور كبير فى تأمين مقرات الأمم المتحدة والسفارات، واصطحبوا عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين إلى فندق «فورسيزون»؛ حيث تجمع هناك معظم الدبلوماسيين الموجودين فى العاصمة السورية. 

أحمد العودة
أحمد العودة

فعل رجال «أحمد العودة» ما هو أكثر، فهم الذين اصطحبوا «محمد الجلالى» آخر رئيس وزراء لبشار الأسد من بيته إلى فندق الفورسيرزون، وكان ذلك تمهيدًا ليلتقى به «أبومحمد الجولانى» بعد دخوله إلى دمشق، ولم يكن قد وصل بعد. 

دمشق فى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ 

دون ضجة أو إعلان عن تفاصيل ما جرى، وبعد يومين فقط من خروجه من دمشق عاد «أحمد العودة» ليلتقى «أحمد الشرع»، ويومها اعتبر المراقبون أن اللقاء بينهما خطوة نحو تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة «حوران»، وكذلك خطوة مهمة نحو توحيد جهود قوى الثورة بقيادة مركزية موحدة. 

فى هذا اللقاء ناقش «الشرع» و«العودة» مسألة حمل غرفة عمليات الجنوب السلاح وعدم تخليها عنه، وأبدى «العودة» استعدادًا مبدئيًا للانخراط فى أى شكل تنظيمى تقوم به الإدارة الجديدة. 

بعد أيام من عودة «العودة» إلى درعا، حرص على ما يمكننا اعتباره استعراض قوة، فقد قام بتنظيم عرض عسكرى كبير شارك فيه ما يزيد على ٧ آلاف مقاتل، وكانت الرسالة الواضحة للجميع أن «أحمد العودة» لن يضع سلاحه، ولن يتخلى عن الفصائل التى تكون غرفة عملياته. 

دمشق فى ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ 

كان اللقاء الذى جرى بين «أحمد الشرع» وبين الفصائل السورية لافتًا للانتباه، فقد حضرته جميع الفصائل المسلحة التى أعلنت القبول بحل نفسها، وأن تندمج تحت مظلة وزارة الدفاع. 

وحدها غرفة عمليات الجنوب بقيادة «أحمد العودة» هى التى غابت عن هذا الاجتماع، وكان هذا لافتًا للانتباه أيضًا. 

لم تتركنا «غرفة عمليات الجنوب» نبحث عن تفسير لغيابها عن اجتماع الشرع مع قيادات الفصائل المسلحة، فقد أصدر الناطق باسمها بيانًا جاء فيه نصًا: إننا لا نقتنع بفكرة حل الفصائل، فلدينا سلاح ومعدات ثقيلة وتجهيزات كاملة، ونرى أن نندمج كجسم عسكرى مع وزارة الدفاع. 

الخلاف واضح إذن، فـ«أحمد العودة» لا يرفض الانضمام إلى وزارة الدفاع، لكن بشرط ألا يفكك فصائله أو يتخلى عن غرفة عملياته، وربما لهذا كانت هناك ضرورة لأن يلتقى مع الشرع مرة أخرى، وهو ما حدث صباح ١١ يناير ٢٠٢٥، وأعتقد أن اللقاءات يمكن أن تتكرر بينهما؛ للوصول إلى صيغة يتوافقان حولها. 

بهذا يمكننا اعتبار أن «أحمد العودة» هو القائد السورى الذى يمكن أن يشكل خطرًا على مستقبل «أحمد الشرع» السياسى، بل يمكننا القول إنه يمثل الخطر الأكبر على عرشه الذى يخطط لأن يبقى عليه طويلًا فى سوريا. 

تاريخ «أحمد العودة» يمكن أن يفسر لنا ما أصبح عليه الآن، ويوضح لنا كذلك لماذا هو تحديدًا من يتم التعامل معه على أنه يمثل خطرًا ليس على «الشرع» فقط ولكن على ترتيب الأوضاع فى سوريا طبقًا لرؤية عدة قوى إقليمية ودولية؟ فخلال الأيام الماضية أصبح اسمه يزاحم اسم «الشرع» فيما تصدره وسائل الإعلام الدولية عن سوريا وما يحدث فيها. 

لا يمكن للعين أن تخطئ ما يتمتع به «أحمد العودة» من كاريزما تعكسها طلته فى الصور التى تحرص المنصات العالمية على نشرها، وكأنها تُعده لدور ما قريب فى سوريا. 

فى بداية الأربعينات هو.. والمعلومات المتوافرة عنها ليست كثيرة. 

هو بالأساس ينتمى إلى «درعا»، درس الأدب الإنجليزى فى جامعة دمشق، وانتظم فى صفوف الجيش السورى، حتى أنهى خدمته، لكنه لم يبق فى سوريا كثيرًا، حيث انتقل إلى «الإمارات» مع بعض أفراد عائلته، وقرر أن يبدأ حياته العملية هناك. 

بعد ما يقرب من عام على انطلاق الثورة السورية من درعا- فقد كان بلده مهد التمرد على نظام بشار الأسد- قرر العودة مرة أخرى إلى درعا ليشارك فى أعمال الثورة. 

كانت بدايات حراكه على الأرض من خلال ما عرف بكتيبة «شباب السنة»، وهو الاسم الذى لم تحتفظ به طويلًا على عادة الفصائل السورية المسلحة، فكثيرًا ما كانت تغير اسمها حيث تنشق أو تندمج الفصائل مع بعضها بعضًا. 

عُرف «العودة» بأنه يجيد التسويات والصفقات، وظل طويلًا يعرف بـ«رجل روسيا فى سوريا»، وكانت لهذه التسمية قصة بالطبع. 

طبقًا لتقرير مطول نشرته الـ«بى بى سى» ذهبت إلى أن «أحمد العودة» لم يكن على وفاق مع «جبهة النصرة» التى كانت هى البذرة الأولى لهيئة تحرير الشام التى قادها «أحمد الشرع» بعد ذلك، وكان على خلاف دائم مع فصائل مسلحة كثيرة، ويأخذ عليها تشددها الذى يرفضه. 

هذا الخلاف جعل «العودة» يبحث عن مصادر تمويل لفصيله بعيدًا عن مصادر تمويل جبهة النصرة وأخواتها، وهنا يظهر رجل الأعمال السورى «خالد المحاميد» الذى يقيم فى الإمارات، فقد كان مصدرًا مهمًا من مصادر تمويله، هذا بخلاف ما كان يأتيه من غرفة «الموك» العسكرية الخارجية التى كان مقرها الأردن. 

غرفة «الموك» وإدارة عملياتها يمكن أن تجيبنا عن كثير مما يخص «أحمد العودة». 

فهى غرفة عسكرية خارجية تشكلت فى العام ٢٠١٣ فى الأردن؛ بهدف التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والأردن وبعض دول الخليج فيما يخص الشأن السورى، وكانت تضم عدة فصائل من الجيش الحر فى درعا والقنيطرة وريف دمشق وريف حلب الشمالى. 

طبقًا لمصادر معلومات عديدة، فإن غرفة «الموك» كانت تعمل على تقديم كل أشكال الدعم للفصائل المنضمة تحت لوائها، بشروط يمكن اعتبارها خطوطًا حمراء. 

كانت هذه الخطوط الحمراء هى:

أولًا: عدم المساس أو الاقتراب أو تهديد الحدود الإسرائيلية بأى طريقة كانت. 

ثانيًا: حماية الحدود مع الجولان المحتل من أى تسلل إلى داخل إسرائيل.

ثالثًا: عدم إقرار أو شن أى معركة أو عملية عسكرية إلا بموافقة من الغرفة عن طريق ممثلى الفصائل.

رابعًا: الالتزام بكل ما يصدر عن غرفة الموك من مختلف الأوامر كالانسحاب أو الهجوم.

خامسًا: عدم الاقتراب من محافظة السويداء، وبعض القرى الدرزية فى القنيطرة، والإقرار بحقها فى الوجود.

سادسًا: التأكيد على دولة مدنية، وسوريا الحديثة، محترمة للأعراق والمذاهب.

سابعًا: محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وحركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك المبايعة للتنظيم.

انضم إلى غرفة «الموك» ما يقرب من ٢٠ فصيلًا كان من بينها «فرقة شباب السنة» التى كان يقودها فى هذا الوقت «أحمد العودة»، والذى كان يعرف أن مخالفة أى شرط من شروط الغرفة ستؤدى به إلى العقاب بعدة طرق، كقطع الإمداد وإيقاف الرواتب عن المقاتلين. 

لم يكن الدعم الذى تقدمه الغرفة بسيطًا أو هينًا، فقد تعددت أشكاله ما بين لوجستية وعسكرية ودولية، وتسليح بمختلف الأسلحة الغربية، وتقديم سلات غذائية ورواتب شهرية ومعالجة الجرحى ومعسكرات تدريب، واتفاق مع القوات الروسية الموجودة فى سوريا بعدم مهاجمة فصائل غرفة «الموك». 

فى العام ٢٠١٨ أصبح تمويل غرفة «الموك» للفصائل شحيحًا، وهو ما دفع «أحمد العودة» للبحث عن تمويل من مصدر آخر، ولم يتردد عن التعاون مع روسيا، فى تسوية جعلته فى هذه الفترة «رجل روسيا وسط المقاومة». 

كانت القوات السورية قد بدأت حملة عسكرية لتسيطر على الجنوب من جديد، ودخلت روسيا على الخط للتفاهم مع قادة الفصائل، وكان نتيجة التسوية أن أصبح «أحمد العودة» قائد «اللواء الثامن»، وهو اللواء الذى كان يتبع الجيش النظامى السورى. 

ومع نهاية العام ٢٠٢٠ انضم «العودة» إلى تشكيل «الفيلق الخامس» الذى كان يتبع شعبة الأمن العسكرى فى الجيش السورى. 

لم يصبح «أحمد العودة» قائدًا منضبطًا تحت لواء الجيش السورى، كان شرطه فى التسوية الروسية معه أن يكون مستقلًا، وأن يقود عناصره، التى يصل عددها إلى الآلاف، بشكل لا يتدخل فيه الجيش، وهو تقريبًا ما يريد أن يفعله الآن، أن ينضم إلى وزارة الدفاع لكن مع الاحتفاظ باستقلاليته، فلا يريد أن يقود رجاله أحد، ولا يرضى بأن يتنازل عن أسلحته التى يبدو أنها أكثر مما يعتقد «أحمد الشرع» نفسه. 

لم يستمر الهدوء كثيرًا فى الجنوب، ولم يستسلم «العودة» إلى ما استقر عليه، فقد تمرد مرة أخرى، وفى هذا الوقت كان اسمه معروفًا بقوة داخل التنظيمات والفصائل السورية، لكن هذا الاسم أصبح له دوى عربى وغربى فى أكتوبر ٢٠٢٢ عندما شارك هو ورجاله فى الحملات العسكرية ضد تنظيم داعش، وقد شارك فى إحدى الحملات التى كانت نتيجتها مقتل قائد التنظيم فى سوريا «أبوالحسن الهاشمى». 

ورغم الخلاف الواضح بين «أحمد العودة» و«أبومحمد الجولانى» فى البدايات- فقد كان يعمل ضد جبهة النصرة، ثم لم يكن على وفاق مع جبهة تحرير الشام بعد ذلك- فإنه وفى تحول دراماتيكى عقد «العودة» مع «الجولانى» ما يمكننا اعتباره تحالفًا مؤقتًا، وهو التحالف الذى جعله ينسحب من دمشق قبل دخول الشرع إليها، حتى لا يكون هناك فى الوقت نفسه والمكان نفسه قائدان، فلا بد أن يتم إخراج المشهد بقائد واحد. 

الصورة تتكون فيما يبدو على مهل. 

لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يجمع بين «العودة» و«الشرع». 

فهل سيسيران معًا على طريق واحد، أم أنهما سيختلفان؟

الخريطة السورية الحالية تقول إن «أحمد العودة» هو الوحيد المؤهل للقيام بدور حقيقى فى سوريا، فى ظل وجود قوى إقليمية من المهم بالنسبة لها أن يكون هناك بديل جاهز إذا ما فشل «أحمد الشرع» فى تحقيق ما وعد به أو ما تم الاتفاق معه عليه. 

وأعتقد أن هذا البديل لن يكون إلا «أحمد العودة»، الذى يتم التعامل معه الآن سياسيًا وإعلاميًا على أنه الخطر الداخلى الوحيد الذى يمكن أن يطيح بكل أحلام «أحمد الشرع» مرة واحدة. 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق