تستعد شركة أوبن أيه آي (OpenAI) للكشف عن وكلاء ذكاء اصطناعي يتمتعون بذكاء يُقارن بمستوى خريجي الدكتوراه، مع توقع إطلاقهم بحلول 30 يناير الجاري. وفقًا لتقارير حديثة، يعكف فريق أوبن أيه آي على تطوير هذه الوكلاء الذكيين، وهم برامج متقدمة قادرة على أداء مهام معقدة بمستوى عالٍ من الكفاءة وبتدخل بشري محدود.
الوكيل الذكي هو نظام برمجي متطور يمكنه اتخاذ قرارات بشكل مستقل، التكيف مع الظروف المختلفة، وتحليل بيانات ضخمة لحل المشكلات. يمكنه تنفيذ مهام معقدة مثل كتابة الأكواد البرمجية، حجز الرحلات الجوية، أو البحث في مواضيع متعددة. تقارير سابقة تشير إلى أن أوبن أيه آي تعمل على وكيل يُعرف باسم “Operator”، وهو مصمم للقيام بعدة وظائف متعددة الإجراءات نيابة عن المستخدم.
تشير تقارير من Axios إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي، سام ألتمان، يجري حاليًا اجتماعات مع مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي. يتماشى هذا مع خطة أوبن أيه آي لتعزيز دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الأمريكي.
مع تسارع وتيرة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، أعرب بعض موظفي أوبن أيه آي عن قلقهم من التحديات المحتملة المرتبطة بتطور الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من هذه المخاوف، فإن الشركة تمضي قدمًا نحو إدخال “وكلاء الذكاء الاصطناعي” في سوق العمل، حيث صرّح ألتمان بأن عام 2025 قد يشهد انضمام أول وكلاء ذكاء اصطناعي للقوى العاملة، مما سيحدث تحولًا في إنتاجية الشركات.
يتزامن هذا الإعلان مع تصريحات ألتمان حول دخول البشرية إلى “عصر الذكاء”، حيث يتوقع أن تُحدث هذه التقنيات المتطورة نقلة نوعية في كيفية إدارة الأعمال اليومية وحل المشكلات العالمية.
هذا التطور يفتح الأفق أمام إمكانيات غير مسبوقة، لكنه في الوقت ذاته يثير تساؤلات حول كيفية تحقيق توازن بين الابتكار والمخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة.
0 تعليق