ميمي الشربيني جناح أيسر الأهلي «النفاثة».. قدرات استثنائية لاعبا ومدربا ومعلقا رياضيا وسينمائيا - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

لم يكن اختيار الراحل ميمي الشربيني معلقا رياضيا في فيلم “أبو العربي”، وقبله بـ 23 عاما في فيلم “شحاتة أبو كف” عشوائيا، وإنما لأن أداءه التعليقي الذي يتسم بالإفيهات السينمائية التي كانت تكسب المباراة مذاقا خاصا.

لم يكن ميمي الشربيني مجرد معلق رياضي على مباراة بقدر ما كان نكهة رياضية فريدة، جعلت المشاهدين ينتظرون جمله الطريفة للضحك حال تفوق فريقهم، أو لتفريغ شحنة الغضب حال تعثره، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة تنافس شعبية نجوم الكرة، حتى إنه نجح في أن يجعل تعليقه لدى المشاهدين غاية إلى جانب التشجيع، وهو ما منحه النجمة الكاملة للقيام بدور المعلق الرياضي في السينما المصرية.

حيوية أداء ميمي الشربيني وحفة دمه وبراعته في ابتكار جمل أشبه بالنكتة جعلت الشعب المصري ابن النكتة يرتبط به كنجم كروي.

ميمي الشربيني المعلق الرياضي

وقبل اعتزال الملاعب والعمل بالتعليق الرياضي كان ميمي الشربين نجما كرويا في أحد قطبي الكرة المصرية وسيد أفريقيا.. النادي الأهلي.. فكيف كانت مسيرته الكروية في الأهلي؟

بدأت علاقة ميمي الشربيني، المولود في 26 يوليو عام 1938 بمدينة المنصورة، بنادي القرن عندما اكتشف موهبته عبد المنعم البقال، كشاف النادي الأهلي سنة 1953، وكان يلعب في النادي المصري القاهري، فانضم إلى كتيبة القلعة الحمراء.

وقاتل وقتها نادي الزمالك لاجتذاب الشربيني إليه، ولكنه رفض رفضا قاطعا، معلنا أن انضمامه إلى النادي الأهلي هو حلم حياته، وانتقل بالفعل إليه رفقة طه إسماعيل.

لعب المعلق الراحل في مركز الجناح الأيسر للأهلي، وتميز بسرعة فائقة وقدرات هائلة في صناعة الأهداف، فأطلق عليه الناقد الرياضي الراحل نجيب المستكاوى لقب “النفاثة”.

وقضى المعلق المتميز زهرة شبابه داخل النادي الأهلي، واستمر طوال 14 سنة يرتدي القميص الأحمر حتى اعتزاله في موسم 1970 – 1971، لعب خلالها أكثر من 175 مباراة، وسجل 28 هدفا، وكان دوره الأساسي “صانع أهداف” بطريقة استثنائية.

حصل الشربيني مع المارد الأحمر 4 مرات على درع الدوري المصري مواسم 1957-1958، 1958-1959، 1960-1961، 1961-1962.

وحقق 3 مرات كأس مصر مواسم 1957-1958، 1960-1961، 1965-1966.

وفاز بكأس منطقة القاهرة موسم 1957-1958، وكأس الجمهورية المتحدة سنة 1961.

وحقق المعلق الراحل دوليا كأس الأمم الأفريقية عام 1959 في النهائي الذي أقيم بالقاهرة؛ ليضيف في دولابه إنجازاته الدولية بجانب المحلية.

وسجل الشربيني هدفا في مرمى منتخب إثيوبيا في الدور قبل النهائي، في المباراة التي انتهت بفوز المنختب المصري بنتيجة 4-0.

ميمي الشربيني جناح أيسر الأهلي النفاثة

بعد اعتزاله مارس المعلق القدير إدارة المستطيل الأخضر، تولى تدريب النصر الإماراتي بدبي من أكتوبر 1971 حتى نوفمبر 1975، بعدها تولى تدريب منتخب الإمارات في نفس العام، ثم نادي المنصورة، بعده نادي غزل دمياط، وكان مباريات الفريق وقتها عقبة أمام قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، واختتم بتدريب قطاع الناشئين بالنادي الأهلي.

في فبراير 1976 تقدم نجم التعليق الرياضي لاختبار الإذاعة، الذي أجرته لاختيار معلقين رياضيين، وأمام أدائه الطريف والحيوي والابتكاري اعتمدته الإذاعة؛ ليكمل مسيرة نجوميته التي لم تنطفئ بعد اعتزاله، ويتربع على عرش التعليق الرياضي في الوطن العربي.

ميمي الشربيني قدرات استثنائية

وكان الوسط الرياضي فقد اليوم أيقونة التعليق الرياضي ميمي الشربيني بالقاهرة عن عمر ناهز الــ 88 عامًا، حيث صدم الإعلامي أحمد شوبير جمهور الكرة بمنشور على حسابه الرسمي بالفيسبوك، وكتب: “ورحل أيقونة التعليق العظيم ميمي الشربيني، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

أخبار ذات صلة

0 تعليق