انطلقت مساء السبت أعمال المؤتمر الدولي ليوم المساحة الرابع تحت شعار "نحو تكامل المساحة والذكاء الاصطناعي" والذي تعقده جمعية المساحة في شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين الأردنيين.

ويُعد المؤتمر منصة علمية متخصصة تجمع بين الخبراء والمهنيين والمبتكرين من مختلف القطاعات لبحث مستقبل المساحة في ظل التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.

وقال نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن مؤتمر المساحة الرابع يمثل نقلة نوعية في التعامل مع القضايا الهندسية من خلال استثمار الذكاء الاصطناعي في قطاع المساحة.

وأضاف الزعبي أن نقابة المهندسين الأردنيين تسعى دائمًا إلى أن نضع الحلول المبتكرة في خدمة القطاعات التنموية كافة، مشيرا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة لتكريس ثقافة الابتكار وتعزيز التكامل بين المساحة والذكاء الاصطناعي كأداة محورية في تخطيط وإدارة الموارد الطبيعية والمشاريع العمرانية.

وأشار إلى أن "تطبيقات الذكاء الاصطناعي قادرة على تغيير طريقة التفكير الهندسي، من خلال تحسين دقة البيانات وتوفير الوقت والموارد، وهو ما نسعى لترسيخه عبر هذا المؤتمر".

وبين الزعبي أن المؤتمر يمثل محطة مهمة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها قطاع المساحة، مشددًا على أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الهندسي وتطوير ممارسات المساحة.

وأكد أننا أمام فرصة ذهبية لتوحيد الجهود بين مختلف التخصصات الهندسية لتحقيق التكامل بين المساحة والتكنولوجيا الذكية، بما ينعكس إيجابًا على التنمية المستدامة.

ومن جانبه، قال عضو مجلس نقابة المهندسين الأردنيين ورئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، إن المؤتمر يعكس رؤية النقابة في تعزيز الابتكار الهندسي، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة لتحسين دقة البيانات ورفع كفاءة المشاريع الهندسية.

وقال إن المؤتمر يهدف إلى بناء جسور التعاون بين الهندسة والمساحة والتكنولوجيا لتحقيق إنجازات نوعية.
بدوره، أوضح رئيس جمعية مهندسي المساحة الأردنية الدكتور ضياء قطيشات أن المؤتمر يركز على استعراض أحدث التقنيات والبرمجيات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المساحة.

وأضاف أن "المؤتمر يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الأدوات والتقنيات التي تسهم في تقديم حلول مبتكرة لمشاكل المساحة التقليدية".

ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق لتطوير قطاع المساحة في الأردن وتعزيز قدرات المهندسين على مواكبة التقنيات الحديثة.